في ذكرى رحيله: كيف توقّع هشام سليم موعد وفاته؟

يصادف اليوم ذكرى وفاة الفنان هشام سليم، الذي أضفى طابعاً مميزاً على مسيرته الفنية من خلال عدد من الأعمال تركت أثراً واضحاً في الجمهور.
في أيامه الأخيرة، ومع اشتداد صراع المرض، أخبر هشام شقيقه خالد سليم وزوجته يسرا بأنه سيتجه نحو النهاية في موعد محدد، ثم ألقى عبارة غامضة قالوا لاحقاً إنها كانت تشيران إلى اليوم نفسه. وفعلاً فارق الحياة في 22 سبتمبر 2022، عند تمام الساعة العاشرة إلا عشر دقائق صباحاً.
أكّدت الفنانة نهال عنبر، المعنية بالملف الصحي في نقابة المهن التمثيلية، أن هشام كان في وعي كامل وهدوء تام تجاه نهايته، وهو ما يعكس توازنه الروحي في تلك اللحظات.
أما الطبيب المعالج الراحل فشرح أن هشام كان يعاني من سرطان الرئة وتبين iš اكتشافه في مرحلة متأخرة، حيث بقي في أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة لمدة تقارب العام يتلقى عدة علاجات منها الكيماوية والإشعاعية والمناعة، لكنها لم تؤتِ الثمرة المرجوة. أضاف أن هشام كان مستسلماً للمرض في أيامه الأخيرة، مدركاً حالته الصحية كما شرح له الفريق الطبي، وهو في أواخر المرحلة الثالثة من المرض بعدما حُاول أكثر من مرة السيطرة عليه.
وُلد هشام سليم في القاهرة عام 1958، والده كان صالح سليم، أسطورة النادي الأهلي، وشقيقه خالد سليم زوج الفنانة يسرا. تخرج من معهد السياحة والفنادق عام 1981، وتابع دراسات حرة في الأكاديمية الملكية بلندن.
بدايته الفنية كانت في فيلم «إمبراطورية ميم» عام 1972 وهو في الرابعة عشرة من عمره، إلى جانب فاتن حمامة. ثم عاود الوقوف أمامها في العمل الثاني «أريد حلاً» (1975)، وهو فيلم كان له أثر في تعديل أحد قوانين الأحوال الشخصية. مثلت مشاركاته الثلاثة محطة بارزة في تاريخ السينما المصرية، خصوصاً من خلال دوره في فيلم «عودة الابن الضال» من إخراج يوسف شاهين، إلى جانب نجوم كبار مثل محمود المليجي وشكري سرحان وماجدة الرومي وهدى سلطان.
استمرت مسيرته في السينما والدراما التلفزيونية باأدوار بقيت في الذاكرة، من بينها «ليالي الحلمية» و«أرابيسك» و«الرايا البيضاء» و«امرأة من زمن الحب»، وختامها بمسلسل «هجمة مرتدة» الذي ظل علامة هامة في مشواره الفني.
ظل هشام سليم رمزاً من رموز جيله في السينما والتلفزيون، وأثره الفني ما زال حاضراً في الأعمال التي تركها وفي ذاكرة الجمهور.