لعبة الموت تعود من جديد.. «الحوت الأزرق» تقود طالباً في المرحلة الإعدادية إلى الانتحار

تتصاعد المخاوف من تأثير الألعاب والتحديات الرقمية على الأطفال والمراهقين، مع ورود تقارير عن حوادث مأساوية مرتبطة بمشاهد محتوى أو تنفيذ مهام في ألعاب خطرة. وفي مصر، أبلغت الأجهزة الأمنية عن وفاة طالب عمره 13 عامًا شنقًا داخل غرفته بعد مشاهدة مقاطع مرتبطة بإحدى الألعاب الشهيرة، حيث تم نقل جثمانه إلى المشرحة وتحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. تتكرر هذه الوقائع في أطر مختلفة من المحافظات، ما يستدعي توعية الأسرة وتوجيهها لآليات الرقابة الإيجابية والحوار المستمر مع الأبناء حول ما يشاهدهوما يمارسانه من ألعاب وتطبيقات.
10 ألعاب قد تشكل خطرًا وتؤدي إلى الوفاة
1) الحوت الأزرق
من أخطر الألعاب الإلكترونية، إذ أودت بحياة عدد من الأطفال والمراهقين حول العالم. تتضمن سلسلة تحديات يومية قد تصل إلى استهلال المحتوى المرعب وتحمّل إيذاء النفس وصولًا إلى طلب الانتحار، لذلك وُصفت بأنها لعبة “ملعونة” بسبب أثرها المدمر.
2) كاونتر سترايك
رغم كونها لعبة حربية شهيرة، إلا أن آثارها السلبية قد تتجاوز العالم الافتراضي في بعض الحالات، حيث وُثّقت حوادث كبرى تصاعدت إلى قتل زميل في الواقع نتيجة غضب من الخسارة في اللعبة.
3) بوكيمون غو (Pokémon Go)
تعتمد على الواقع المعزز وتحث اللاعبين على التنقل في الأماكن العامة، ما يعرضهم لحوادث مثل السقوط من أماكن مرتفعة أو التعرض لحوادث مرورية نتيجة الانشغال بالبحث عن الشخصيات.
4) تحدي تشارلي
ظهر في مرحلة سابقة ويستند إلى طلـب استدعاء شخصية خيالية عبر أقلام الرصاص، ما أدى إلى حالة رعب نفسي عند الأطفال وتبعه تقارير عن وفيات في بعض الدول نتيجة تأثيره.
5) لعبة الزومبي
تُصنّف ضمن ألعاب الأكشن والخيال لكنها تركز على العنف والقتل، وهذا قد يعزز tendencies عدوانية عند بعض الأطفال ويفصلهم عن الواقع.
6) الجني الأزرق (AKINATOR)
تعتمد على شخصية افتراضية تخمين ما يفكر به الطفل من خلال الأسئلة، ورغم طابعها الترفيهي، فإن بعض التفاعلات معها قد تؤثر سلبًا في تقدير الطفل لذاته عند توجيه أوصاف سلبية إليه.
7) لعبة مريم
تُظهر في شكل قصة فتاة ضائعة تطلب المساعدة وتطرح أسئلة شخصية وتعرض مشاهد مرعبة وتوجيهات تهديدية في بعض المراحل، ما يسعى لدفع الطفل إلى القيام بسلوك خطير.
8) جنية النار (Fire Fairy)
تدفع الأطفال إلى إشعال الغاز أو إيذاء الآخرين بهدف التحول إلى جنية، وهو ما يسفر عن حوادث حريق واختناق نتيجة تعاملهم غير الواعي مع المواقد والغاز.
9) لعبة مومو
تنتشر عبر تطبيقات الرسائل وتبعث تهديدات وصورًا مرعبة لشخصية تُدعى مومو، وتحث الأطفال على إيذاء أنفسهم أو التفكير بالانتحار وتوعدهم عند كشف الأمر.
10) التحديات المتداولة على منصات التواصل
مثل تحدي التعتيم وتحدي الاختناق، حيث يسعى بعض المراهقين لتجربة مخاطر بدافع الفضول أو لفت الانتباه، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الوعي أو اختناقاً في بعض الحالات.
نصائح مهمة للأهل
يجب على الآباء متابعة ما يستخدمه الأبناء من تطبيقات وألعاب، والتواصل المستمر معهم لفهم ميولهم ومشاكلهم. تبني أساليب الرقابة الإيجابية والحوار المستمر يمثلان خط الدفاع الأول لحماية الأطفال من مخاطر العالم الرقمي. كما أن توفير بيئة تواصل مفتوحة وتقديم بدائل آمنة ومفيدة يمكن أن يخفّف من تأثير المحتوى السلبي ويقلل من المخاطر المرتبطة بالتعرض لهذه التحديات.