اليوم العالمي للغة الإشارة: مفتي الجمهورية يؤكّد أن تفاوت قدرات البشر وملكاتهم آية من آيات الله

أكّد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الاحتفال باليوم العالمي للغة الإشارة يحمل رسالةً jelasية تفيد بأن التواصل الإنساني لا تقيده الحواجز ولا يعوقه العوائق، وأن الكرامة الإنسانية حق أصيل للجميع لا يسقط باختلاف القدرات أو وسائل التعبير. فقد خلق الله الناس متنوعين في قدراتهم وملكاتهم، وجعلى من هذا التنوع آية من آياته ومصدر غنى للحياة الإنسانية.

وأوضح أن لغة الإشارة التي يتحدث بها أكثر من سبعين مليون أصم في العالم ليست مجرد أداة للتخاطب، بل جسرٌ للرحمة والتآلف، وإطار يرسّخ مبدأ المساواة ويضمن حضور كل فرد في مسيرة البناء والعطاء بعيدًا عن الإقصاء أو التهميش.

وأشار إلى أن هذه اللغة ليست أداة تواصل فحسب، بل وسيلة لتحقيق مقاصد الشريعة في رعاية الضعفاء وتمكينهم، وفتح أبواب المشاركة الكاملة لهم في المجتمع على أساس العدل والإنصاف.

وشدّد المفتي على أن العمل على انتشار لغة الإشارة واعتمادها في المؤسسات يعكس روح الإسلام السمحة التي تدعو إلى التراحم والتواصل، وإلى إقامة المجتمع على قاعدة العدل والتكافل. ومن ثم فإن من الواجب الشرعي والإنساني أن تتبنى المؤسسات الوطنية والدولية برامج فاعلة لدعم وتمكين ذوي الإعاقة السمعية، والعمل على إزالة الحواجز التي تعيق اندماجهم في التعليم والعمل والحياة العامة، من خلال توسيع نطاق استخدام لغة الإشارة في المحافل الرسمية والخاصة حتى يشارك جميع أبناء المجتمع في صياغة حاضره ومستقبله.

أعلنت دار الإفتاء المصرية، في إطار التزامها بتمكين ذوي الهمم وضمان وصول المحتوى الشرعي والمجتمعي إليهم بأساليب ميسّرة، عن إطلاق مبادرات عملية، تشمل:
– تدشين صفحة رسمية على فيسبوك مخصصة لذوي الهمم، لتكون منصة تواصل وتقديم المحتوى بلغتهم.
– عرض كتاب “دليل الأسرة” بلغة الإشارة لضمان وصول الإرشادات إلى أكبر شريحة ممكنة.
– عرض فتاوى دينية ومجتمعية بلغة الإشارة بأسلوب مبسط وواضح.
– إنتاج سلسلة من الفيديوهات القصيرة تهدف إلى تبسيط المفاهيم الدينية والاجتماعية بطريقة جذابة وميسّرة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى