نتنياهو يدرس ضم 60% من الضفة الغربية تحت ضغط شركائه في اليمين المتطرف

كتب المحلل السياسي عبد الحميد أحمد حمدي على حسابة بمنصة اكس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأنه يدرس عدة سيناريوهات تتعلق بضم أراضٍ من الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن القرار يجري بحثه في ظل ضغوط متزايدة يتعرض لها من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف.
وبحسب ما أوضحه حمدي، فإن هذه الضغوط تتركز على دفع نتنياهو نحو ضم المنطقة C بالكامل، ما يعني إعلان نحو 60% من مساحة الضفة الغربية كأراضٍ إسرائيلية رسمية، وهو ما يمثل خطوة خطيرة من شأنها تغيير معادلات الصراع بشكل جذري.
وأكد حمدي أن خضوع نتنياهو لهذا الابتزاز السياسي سيعكس ـ على حد قوله ـ حقيقة راسخة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يضع في اعتباره لا السلام ولا الاستقرار ولا حتى مستقبل الشعب الإسرائيلي، بل إن ما يهمه بالدرجة الأولى هو البقاء في منصبه “بأي ثمن كان”.
وأضاف أن هذا المسار يعكس استعداد نتنياهو لـ”إشعال المنطقة بالكامل”، والتضحية بأي أفق لحل سياسي أو تعايش سلمي، وذلك في سبيل الحفاظ على موقعه داخل السلطة وإرضاء التيارات الأكثر تطرفًا في اليمين الإسرائيلي.
وحذّر حمدي من أن استمرار نتنياهو في هذا التوجه سيجر المنطقة إلى كارثة أكبر من أي وقت مضى، معتبرًا أن الخطوة لا تعد مجرد مناورة سياسية، بل تهديدًا مباشرًا لبقاء أي إمكانية لحل الدولتين أو تسوية عادلة للنزاع الفلسطيني–الإسرائيلي.
خلفية حول المنطقة C
تُشكل المنطقة C، وفق اتفاقية أوسلو الموقعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993، نحو 60% من مساحة الضفة الغربية، وتبقى تحت السيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية الكاملة. وتضم هذه المنطقة معظم المستوطنات الإسرائيلية، بالإضافة إلى أراضٍ زراعية وموارد طبيعية مهمة، ما يجعلها محورًا أساسيًا في أي مفاوضات مستقبلية بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
📌 ووفق مراقبين، فإن أي خطوة إسرائيلية لضم المنطقة C ستعني فعليًا إجهاض حل الدولتين، وإدخال الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي في مرحلة أكثر تعقيدًا، قد تتسع معها دائرة المواجهات وعدم الاستقرار في المنطقة بأسرها