الأقصر تشهد زخماً ورواجاً سياحياً مميزاً فى معابد الكرنك.. صور

تشهد منطقة معابد الكرنك على كورنيش النيل في الأقصر حركة سياحية نشطة، إذ تتوافد أفواج من مختلف دول العالم في رحلات يومية من المدن الساحلية والمناطق القريبة، للاستمتاع بسحر الحضارة المصرية القديمة ونقوشها الباقية على جدران وأعمدة أكبر دار عبادة في العالم. المجمع يمتد على مساحة 247 فدانًا ويضم 11 معبدًا، ما يجعله معلمًا فريدًا يجذب الزوار الباحثين عن عمق التاريخ المصري.
يتوافد الزوار من جنسيات متعددة، بينها هولندا، الولايات المتحدة، البرازيل، إسبانيا، بلجيكا، الأرجنتين، صربيا، الصين، رومانيا، فرنسا وإيطاليا، مع توقع زيادة الإقبال مع قرب بدء موسم السياحة الشتوي. هذا التنوع يعكس ثراء الاهتمام العالمي بمكانة الكرنك كوجهة رئيسية لفهم الحضارة المصرية القديمة ونمط حياتها في أوج ازدهارها.
يقول صلاح الماسخ، مدير المعابد في الكرنك، إن هذه المجموعة تمثل أعظم دار عبادة في العالم، وتعد مزيجًا من معابد مDedicated للثالوث المقدس في طيبة، تم بناؤها وتطويرها عبر فترات طويلة امتدت لأكثر من ألفي عام. بدأ تحتمس الثالث التشييد نحو 1500 ق.م على أنقاض معبد قديم، وتوالت الإضافات على أيدي ملوك آخرين مثل توت عنخ آمون وآي وحور محب وسيتي الأول، في حين شهدت التحسينات الكبرى توسعات من رامسيس II.
يُفتح المدخل عبر طريق الكباش، المزين بتماثيل حيوانية ترمز إلى القوة والسلطة عند الفراعنة، بينما تتصل المعبَدات بممرات محاطة بأبو الهول وأبواب تاريخية تعيد الزائر إلى فترات متعددة من التاريخ المصري. وتضم المنطقة اليوم من المعابد أشهرها أمون وخونسو وأخناتون وموت وبتاح ورمسيس III ورمسيس II، في حين ارتبط اسمها لاحقًا بالتحوّلات الإسلامية التي منحَت الكرنك اسمه وكونه حصن الحضارة في قلب النيل.
إضافة إلى الروح التاريخية، يتيح الموقع للزوار تجربة بصرية مميزة قرب البحيرة المقدسة داخل الكرنك، مع منظر يلتقطه السياح في صور تبرز جمال النقوش وروح المكان. ويعزز وجود أعداد متزايدة من السياح من مختلف أنحاء العالم قلب معابد الكرنك كوجهة أساسية، خاصة مع تحسن الطقس وتنامي الحركة السياحية خلال الفترة الراهنة.