عاطف عبد اللطيف: حلقة واحدة شهرياً مستوحاة من قصة حقيقية

شارك الفنان عاطف عبد اللطيف في ندوة ضمن مهرجان الغردقة لسينما الشباب، حيث تناول فيلمه الجديد وفتح حوارًا حول قيم إنسانية كأهمية الأم والإنسانية في الحياة اليومية.
قال عبد اللطيف إن فيلمه “مرة في الشهر” مبني على قصة واقعية، واشتق فكرة العمل من ملاحظاته اليومية عن جارته سيدة تعيش وحدها وتجلس على شرفتها بشكل يومي. أشار إلى أنه تساءل دوماً عن سبب وجودها بمفردها، ثم تبين أنها لا ترى أبناءها إلا بين الحين والآخر، وهو ما انعكس في إحساسها وتفاصيل حياتها ضمن أحداث الفيلم. وأضاف أن العمل يسلط الضوء على قيمة الأم وأن الأب والأم لا يعوضان في الدنيا، وأن الإنسان بحاجة لتكريم من شقّوا وتعبوا وربوا، مع التأكيد على الأثر الإنساني والعاطفي في العلاقات.
وفي سياق الحديث حول الهدف الإنساني وراء العمل، لفت عبد اللطيف إلى أن المجتمع بات يتركز أكثر فأكثر على المادة، وهو أمر يضر بالنسيج الإنساني والعاطفي، مؤكدًا ضرورة استعادة الاهتمام بالمشاعر والإنسانية قبل كل اعتبار آخر. حضر الندوة إلى جانب الفنان عبد اللطيف كل من مسعد فودة نقيب المهن السينمائية والسيناريست محمد الباسوسي رئيس مهرجان الغردقة لسينما الشباب.
وتطرق الحديث إلى لجان تحكيم دورة مهرجان الغردقة لسينما الشباب الثالثة، التي تقام في الفترة من 25 حتى 30 سبتمبر الجاري. يرأس الموسيقار الكبير راجح داود لجنة المسابقة الدولية للأفلام الطويلة وتضم في عضويتها الممثل الروسي دانيل تيابين والمخرج البحريني بسام الذوادى والمخرج الألماني مايكل فيتير والنجمة المصرية نيرمين الفقي. وتترأس الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون مسابقة الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة وتضم عضويتها المخرج الإيطالى باولو دوبييرى والممثل العراقي باسم قهار. بينما يترأس المونتير الكبير الدكتور يوسف الملاخ لجنة تحكيم مسابقة أفلام الطلبة وتضم في عضويتها الفنان المصري إيهاب فهمي والكاتب والمنتج الأردني محمد العبادى.
ويتنافس في مسابقة الأفلام الطويلة للمهرجان تسعة أفلام، هي: شرارة للمخرجة باسكال تيسود من كازاخستان في عرضه العالمي الأول؛ لارم .. مغامرة الخيال والواقع من إخراج كورديان كيدزيلا من بولندا في عرضه الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا؛ الفيلم المكسيكي عار من إخراج ماجويل سلاجادو في عرضه الأول بالشرق الأوسط وأفريقيا؛ ساعي البريد من إخراج أندري رازنكوف في عرضه الأول بالشرق الأوسط وأفريقيا؛ هجير للمخرجة سارة طالب في عرضه الأول بمصر؛ فتي الطيور من إخراج جويل برادلي سوايسون في عرضه العالمي الأول؛ منزل للمخرج جامشيد مارزكلوف من أوزبكستان في عرضه الأول بالشرق الأوسط وأفريقيا؛ سمسم للمخرجة سندس سميرات في عرضه الدولي الأول؛ موسكو كايرو للمخرج خالد مهران في عرضه الدولي الأول؛ والفيلم الإماراتي المصري الروسي المشترك موسكو كايرو للمخرج خالد مهران في عرضه الدولي الأول. كما تتنافس في المسابقة القصيرة 22 فيلمًا، جميعها عروض عالمية أولى، منها أعمال من المغرب والأردن وفلسطين والعراق والهند والسويسري-الصربي-الأمريكي وغيرها، وتتنوع بين وثائقي وروائي قصير وقضايا متنوعة تعكس أبعاد الهوية والإنسانية.
هذه الفعاليات والتفاصيل تعكس التنوع الفني للمهرجان وتؤكد التزامه بتقديم منصات لأصوات سينمائية عربية وعالمية تسلط الضوء على قضايا الإنسان والمجتمع وتفتح آفاق الحوار والإبداع.