محافظ كفر الشيخ يوجه الدعوة لزيارة كنوز ومعالم المحافظة.. صور
تطلق محافظة كفر الشيخ حملة إعلامية وثيقة الصلة بمقوماتها السياحية، مركّزة على الجمع بين العمق التاريخي والجمال الطبيعي والتنمية المستدامة، وتدعو جميع المصريين إلى زيارة مواقعها المتعددة التي تتميز بمقومات تاريخية وطبيعية فريدة وتساهم في دعم المجتمع المحلي وتطويره.
أشار اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، إلى أن هذه الدعوة تعكس جاهزية المحافظة لتقديم نموذج فريد في السياحة المسؤولة التي تحترم البيئة وتدعم السكان المحليين وتحفظ التراث للأجيال المقبلة. وتؤكد كفر الشيخ تناغمها مع رؤية الدولة نحو التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، إذ تجمع بين الأصالة والتنوع الديني والجمال الطبيعي.
تضم المحافظة مجموعة من المعالم الأثرية والدينية التي ترسم تاريخ مصر العريق، مثل بوتو (تل الفراعين) كمهد للملكية في العصور القديمة، ومدينة فوه التي تعد متحفًا مفتوحًا للعمارة الإسلامية وتحتضن أحد أكبر تجمعات الآثار الإسلامية، إضافة إلى معالم بارزة مثل فنار البرلس وطيابية عرابي، التي تعبر عن صمود المجتمع المصري عبر العصور. كما تشكل المساجد والكنائس مكونات دينية مميزة، منها مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي في دسوق وكنيسة السيدة العذراء مريم في سخا كمحطة بارزة على مسار العائلة المقدسة.
تجسد كفر الشيخ جانبًا سياحيًا مميزًا بامتداداتها البحرية، حيث يمتد ساحل البحر المتوسط نحو 120 كيلومترًا، ويبرز مصيف بلطيم كوجهة عائلية هادئة، بينما تقدم قرية الشخلوبة نموذجًا فريدًا للسياحة البيئية والثقافية وتشتهر بمشاهد الصيادين والمراكب الخشبية والصناعات التقليدية، إضافة إلى بحيرة البرلس كأحد المحميات الطبيعية ذات التنوع البيولوجي الغني.
تدعم المحافظة رصيدها السياحي بمؤسسات ثقافية وتعليمية مهمة، مثل متحف كفر الشيخ الذي يحوي نحو 1250 قطعة أثرية تعكس تاريخ المنطقة منذ ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث، ومتحف الأحياء المائية ببلطيم الذي يعرض كائنات بحرية نادرة. كما تبرز حدائق عامة رائعة مثل حديقة صنعاء والحديقة المركزية بمدينة كفر الشيخ وحديقة الأسرة والطفولة في دسوق وحديقة العائلات بفوه، إضافة إلى مناطق ترفيهية على طول كورنيش النيل في مدن دسوق، فوه ومطوبس، لتقدم للمواطن والزائر متنفسًا بيئيًا وثقافيًا.
ولا تقتصر الجهود على الترويج فحسب، بل تشمل مشاريع ملموسة تدعم التنمية الشاملة للسياحة، مثل تطوير مصيف بلطيم وإنشاء كورنيش بطول 12 كيلومترًا، ومشروع تطوير ساحة مسجد إبراهيم الدسوقي للحفاظ على الهوية التاريخية والدينية للمكان، إضافة إلى إنشاء وتطوير أسواق حضرية حديثة مثل أسواق شرق وغرب كفر الشيخ وسوق ميت علوان، ما يسهّل نقل الباعة المتجولين إلى أسواق منظمة تدمج بين البعد الاقتصادي والاجتماعي.
تؤكد محافظة كفر الشيخ أن هذه الجهود تمثل جزءًا من استراتيجية وطنية تسعى لتمكين السياحة من أن تكون محورًا رئيسيًا على خريطة السياحة داخل مصر وخارجها، وتبرز الوجهة كمنصة حقيقية لتجسيد رؤية التنمية المستدامة وتوفير تجربة متكاملة تجمع التراث والتاريخ والطبيعة والخدمات العصرية للمقيمين والزوار على حدٍ سواء.
