ذكرى أحمد رمزى: أبرز محطات فى مسيرته الفنية

تتزامن هذه السطور مع ذكرى رحيل الفنان أحمد رمزي في 28 سبتمبر من كل عام، وهو واحد من أبرز نجوم جيله ولاعب دوراً رئيسياً في ذاكرة السينما المصرية.
وُلد رمزي في الإسكندرية في 23 مارس، لأسرة تجمع بين أب مصري يعمل طبيباً وأم أسكتلندية. كان شاباً وسيمًا، رياضيًا، وطموحه الفني أقوى من أي خيار آخر رغم حرص والده على أن يصبح طبيباً. درس التجارة ثم اختار طريق التمثيل، مستندًا إلى موهبته وولعه بالفن.
برز رمزي إعلاميًا كفارس للرياضة والوسامة، وارتبطت صورته بالشاب الشقي الخفيف الظل. تبلورت شهرته عبر صداقة قوية مع الفنان عمر الشريف، التي بدأت قبل دخوله عالم السينما وساهمت في تمهيد الطريق أمامه لتحقيق حلمه. انطلق مشواره من فيلم “أيامنا الحلوة” الذي جمعه بعمر الشريف، وتوالت أعماله التي رسخت صورته كأحد وجوه الجيل الشاب المحبب إلى الجماهير.
قدّم رمزي خلال مسيرته الفنية 113 عملًا فنيًا، تميّز معظمها بأدوار الشاب الوسيم المشاغب الخفيف الظل. في عام 1975 قدّم فيلمي “جنون الشباب” و”الحب تحت المطر”، ثم ابتعد عن الشاشة لسنوات قبل أن يعود من خلال فيلم “حكاية وراء باب”؛ ثم عاد مجددًا إلى السينما في 1990ات وشاركه ظهور في أعمال لاحقة. من أبرز أعماله أيضًا فيلما “قط الصحراء” (1995) و”الوردة الحمراء” (2000)، إلى جانب مشاركاته في مسلسلَي “وجه القمر” و”حنان وحنين” (2007) مع عمر الشريف.
توفي أحمد رمزي في 28 سبتمبر 2012 عن عمر يناهز الثمانين عامًا تقريبًا، إثر جلطة دماغية نتيجة سقوطه على أرضية حمّام منزله واضطراب توازنه، ودفن في مسقط رأسه الإسكندرية. ظل اسمه حاضراً في الوجدان العربي، كأحد أبرز رواد جيله ورمزًا للطفولة والمراهقة على شاشة السينما.