محمد هنيدي عن علاء ولي الدين: إرثه عوض غيابه بعد رحيله

تخلد هذه الذكرى صداقة طويلة جمعت بين النجم محمد هنيدي والفنان الراحل علاء ولي الدين، وتبرز مسيرته الفنية التي تركت بصمة كبيرة في وجدان الجمهور. وفي مناسبة رحيله، نستعيد جانبًا من حديث هنيدي عن صديقه وما تركته صداقته من أثر عميق في مسيرتهما معًا.

قال هنيدي في أحد البرامـج التليفزيونية التي ظهر فيها عن علاء ولي الدين: “علاء ولي الدين اخويا، وهو باقي علشان دي حاجة بتاعه ربنا، وانا مش حاسس انه غاب، وسيرته انه جاى يقعد معانا كمان شوية، والجمهور بيفتكره بكل خير طول الوقت”. وأضاف: “هو حالة جه قعد معانا شوية ورحل، وفضـل باقي منه ذكريات كتير، ضحك ومساحة كبيرة أوي أوي، فضل من علاء ولي الدين داخل هنيدي كل ذكرياتي”. وتابع قائلاً: “معتز اخوه لسه موجود وبروح أزوره في البيت، كنا تقريبًا عايشين مع بعض، بعد رحيله سيرته عوضت غيابه وشغله ورصيد الصداقة والاخوة ورحمة الله عليه”.

وفيما يخص حياة علاء ولي الدين، فهو اسم علاء سمير ولي الدين، ولد في محافظة المنيا بتاريخ 28 سبتمبر 1963. تخرج من مدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية، ثم من كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1985. برز من خلال أدوار ثانوية في أفلام عادل إمام، ثم ارتقى ليصبح بطلاً لعدد من الأفلام. ساهم علاء ولي الدين في ظهور عدد من نجوم الصف الأول حاليًا، مثل أحمد حلمي وكريم عبد العزيز ومحمد سعد، فشخصية “اللمبي” كانت لها بدايتها الأولى في فيلم “الناظـر”. كما ظهر في بعض الفيديو كليبات لنجوم الغناء، منها كليب “راجعين” عام 1995 مع عمرو دياب، وشارك فيه إلى جانب غادة عادل وطلعت زين وعزت أبو عوف وحسين الإمام.

توالت الأعمال البارزة له بين البطولات المطلقة في “عبود على الحدود” و”الناظر” و”ابن عز”، إضافة إلى مسرحية “حكيم عيون”. كما ارتبط اسمه بفيلم عربي تعريفة الذي لم يكتمل تصويره بسبب وفاته. وآخر أعماله السينمائية كان من خلال فيلم “ابن عز”، بينما الفيلم الذي لم يكمل تصويره نتيجة الوفاة كان “عربي تعريفة”. توفي علاء ولي الدين عن عمر يناهز 39 عامًا في أول أيام عيد الأضحى نتيجة مضاعفات إصابته بالسكري، وترك إرثًا من الأعمال والضحكات التي ظلّت راسخة في ذاكرة الجمهور، ورصيد صداقة ووفاء ظل رمزًا لروح الودّ والتواصل بين أجيال الفن.

هذه السيرة تؤكد ما تركته صداقته من أثر عميق في مسيرتهما الفنية وفي ذاكرة جمهور الكوميديا المصرية، حيث تواصلت الحكايات والذكريات بين هنيدي وصديقه الراحل عبر سنوات من العمل المشترك والإنسانية التي تتجاوز أدواره على الشاشات.