مدير مكتبة الإسكندرية يشارك في منتدى أصيلة الثقافي المقام بالمملكة المغربية

في إطار تكريم مسيرة رجل الدولة والمثقف محمد بن عيسى، أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أهمية توثيق تجربته ومآثره، موضحًا أن بن عيسى يجسد نموذج المثقف الذي يلتزم بفكره ومبادئه، ويظل رجل دولة وأيقونةً للثقافة. أضاف أن مكتبة الإسكندرية ستوظف خبراتها لإعداد أرشيف وموقع متميز يوثق أعماله وتجربته الفريدة في مدينة أصيلة، ليبقى إرثه حاضرًا للأجيال القادمة.
شارك زايد في افتتاح الدورة الخريفية السادسة والأربعين من موسم أصيلة الثقافي الدولي بالمملكة المغربية، وهي الدورة التي خصصت للحديث عن تجربة بن عيسى الذي ودّع عالمنا في مطلع هذا العام. شارك في الندوة أكثر من سبعين متحدثًا على مدار أيام عدة تحت عنوان: “محمد بن عيسى رجل الدولة وأيقونة الثقافة”، وتحت رعاية الملك محمد السادس.
وذكر الدكتور زايد أن رحيل بن عيسى يمثل فقدًا للثقافة العربية بإحدى أبرز شخصياتها المؤثرة، مشيرًا إلى أن الراحل اتّسم بمواقف حاسمة وممارسات فعلية جسّدت قيمًا ثقافية في أصيلة التي تحولت إلى قلعة ثقافية مطلة على المحيط الأطلسي. وأوضح أن من يتأمل تجربة أصيلة يرى نموذجًا ثقافيًا تنمويًا داخل المدينة قادرًا على تحويل عمرانها ونسيجها الاجتماعي إلى أفق ثقافي مغاير، وتحويلها إلى معرض فني مفتوح يجتذب المبدعين من العالمين العربي والعالمي، إضافة إلى أن النتيجة الأهم هي نقل المشروع من إطار الكلام إلى واقع عملي ينبض بالإبداع، وهو ما يمثل نمط الثقافة المستدامة.
افتتحت الجلسة الرسمية بإزاحة لوحة رخامية تحمل اسم محمد بن عيسى، تلوها قراءة رسالة تعزية ملكية وصف فيها الملك الراحل بأنه رجل دولة متمرس ودبلوماسي محنك.
وأشاد الكاتب الصحفي حاتم البطيوي، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، بأن “مدرسة محمد بن عيسى” خلفت أجيال ستواصل مسيرته في التنوير والانفتاح.
ولفت الدكتور زايد إلى أن أفكار الراحل أثّرت مكتبة الإسكندرية عبر عضويته في مجلس الأمناء لمدة عامين، مع إشادة خاصة بمساهمته في اقتراح اسم “دار مكتبة الإسكندرية للمعرفة والإبداع والابتكار” كإضافة جديدة في مشاريع المكتبة، محاكيةً نموذج كوليج دي فرنسا.
كما لاحظ أن بن عيسى جمع بين عمله الرسمي وتنفيذ مشروع أصيلة منذ سبعة وأربعين عامًا، وهو ما يعني أن المهرجان بدأ في وقت مبكر من حياة الرجل ولم ينقطع حتى وفاته. وتأكيدًا على ذلك، يرى المراقبون أصيلة نموذجًا ثقافيًا تنمويًا داخل مدينة قادرًا على تحويل عمرانها ونسيجها الاجتماعي إلى فضاء ثقافي نابض، ونقل المشروع من إطار الكلام إلى واقع عملي يزهو بالإبداع، كونه نموذجًا للثقافة المستدامة.
افتتحت الجلسة الرسمية بإزاحة الستار عن لوحة رخامية تحمل اسم محمد بن عيسى، تلتها قراءة رسالة تعزية ملكية وصف فيها الملك الراحل بأنه رجل دولة مقتدر ودبلوماسي محنك.
وختم الكاتب الصحفي حاتم البطيوي بأن مدرسة محمد بن عيسى ستترك إرثًا يواكب أجيال تواصل مسيرتها في التنوير والانفتاح.