عملت في حضانة ورفض والدها دخولها عالم التمثيل.. أبرز تصريحات كارولين عزمى

نستعرض في هذا الملخص جوانب من حديث الفنانة كارولين عزمي خلال ظهورها في برنامج صاحبة السعادة، حيث تروي مراحل حياتها المهنية والشخصية وتفاصيل اختبارها للوصول إلى التمثيل.

نشأت كارولين في عائلة متوسطة ومتراصة، مع خمسة أشقاء، وكانت تربطها بوالديها علاقة حريصة على التقاليد. لم يكن في العائلة أحد يعمل في الفن، وكان والدها يفضل أن تلتحق بكلية الحقوق، إلا أن شغفها كان أقوى، فبدأت تحلم بالتمثيل منذ الصغر. كانت تقف أمام المرآة وتقلد الشخصيات وتقتدي بالفنانة نادية الجندي، وتشارك في مسرح المدرسة. في سن السابعة عشرة قررت التقديم لمعهد الفنون المسرحية دون علم والدها، بينما كانت والدتها الوحيدة تعلم بما تقوم به.

واجهت كارولين صعوبات مالية جمة لتغطية تكاليف التدريب، فعملت في حضانة من الثامنة صباحًا حتى الثانية ظهرًا مقابل 650 جنيها، وفي عيادة تجميل من الثالثة عصرًا حتى الثامنة مساءً مقابل 850 جنيها، لتجميع المال اللازم للتدريب. وعندما نجحت في المعهد، كان فرحها مكسورًا في آنٍ معًا لأنها وجدت نفسها بين 20 طالبًا فقط من بين ثلاثة آلاف متقدم، لكنها لم تعرف كيف ستواجه والدها بهذا الخبر.

أثمرت خطواتها الأولى عن نجاح كبير في مسلسل حق عرب، حيث كان صدى نجاحه صادمًا وبارزًا بالنسبة لها، فتعرضت لضجة جماهيرية لم تشهدها من قبل، وهو اختلاف جذري عن تجربتها في أبو العروسة من حيث تفاعل الجمهور.

ثم وجدت نفسها أمام تحدٍ جديد في مسلسل فهد البطل، إذ وافقت على الدور فور قراءة الحلقة الأولى لما يحمله من تحدٍ وفرصة للخروج من أدوار الفتاة الرقيقة التي عُرضت عليها سابقًا. أعلنت أنها ستوقع العقد وتشارك في العمل، وهي تدرك أن العمل سيكون صعبًا لكنها يمثل بابًا للإبداع والاختبار الفني.

خلال كواليس التصوير في منطقة الأباجية، رُصدت الكرفانات الخاصة بالفريق وسط مقابر، وهو وضع سبب لها خوفًا مستمرًا خاصة في ساعات التصوير المتأخرة. وتحدثت عن موقف مرعب عندما بلغها أن جريمة قتل حدثت بجوار كرفانها أثناء التصوير، ما جعلها لا تفارق النوم خلال ساعات تلك أيام الاختبار.

وعندما نجحت في تقديم الشخصية الشعبية ببراعة، تلقّيت عروض زواج من معجبين، وهو أمر أودعها في حالة من الدهشة رغم أنها غالبًا كانت تخرج بالزيّ الشعبي والعباية.

أما كواليس انضمامها إلى أبو العروسة فكانت غريبة في البداية، فبعد عام من التوقف عن العمل عقب الأب الروحي، عرض عليها دورٌ صغير من 6 مشاهد. وخلال حضورها للمقابلة وهي مرتدية المكياج والجمبسوت، طلب منها المنتج إبراهيم حمودة أن تدخل وتغسل وجهها، ففعلت ذلك، ثم عُيّنت بدور هاجر الرئيسي بعد أن انسحبت الممثلة التي كانت مرشحة للدور، فأدى ذلك إلى بدء تصوير مشاهدها خلال يومين من توقيع العقد.

تناولت الحلقة أيضًا رفض والدها دخولها مجال التمثيل وكيف تحوّل الأمر إلى دعم مع مرور الوقت. وصفت لحظة القبول في المعهد بأنها فرحة مكسورة، وتحدثت عن محاولتها إقناع والدها بفكرة أن تمنحها فرصة لمدة عام واحد. بدأت بعدها في أداء المسرحيات وتوجيه دعوات والدها لمشاهدتها، تدريجيًا حتى اقتنع وبدأ يدعمها، وهو ما أشاد به إسعاد يونس في النهاية.

وفي جانبآخر، كشفت كارولين عن جانبها المنزلي والقدرة على إدارة شؤون البيت، مؤكدة أنها تبرع في الطبخ وتستطيع إدخال لمساتها الخاصة على الأطباق المصرية. أشارت إلى أن نشأتها في أسرة كبيرة كانت تفرض عليها تحمل المسؤولية منذ صغرها، حيث شاركتها والدتا وأختاها في توزيع المهام، فبعض الأيام كانت تنظف المنزل وبعضها تقود مهمة إعداد الطعام، مع وجود ثلاثة إخوة ذكور يجعل لبنات الأسرة دورًا محوريًا في ترتيب الطلبات والاحتياجات المنزلية.

هذه لمحات من رحلة كارولين عزمي، التي توضح كيف أن الإصرار والعمل الجاد تمكنا من تحويل رفض ثم دعم عائلي إلى نجاح فني وشعبي لافت.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى