والد أحمد الشرع يعتذر لمصر: أنتم الأخ الأكبر للعرب جميعاً

تُطرح هنا رسالة مؤثرة من شخصية سورية بارزة تؤكد عمق الروابط بين مصر وسوريا وتدعو إلى احترام تاريخ البلدين، مع اعتذار صادق لمصر عما وقع من مظاهرات ضدها في سوريا من جهة مشبوهة.

قال حسين الشرع، في منشور عبر فيسبوك، إن الهمجية الإعلامية التي تستهدف مصر تضر الشام وتضر أمة العرب؛ فبلاد الشام ومصر كيانات عربية متلازمة لا يجوز الإساءة إلى إحداهما بدون التبعات على الأخرى. أشار إلى أن مصر لها دور وتاريخ لا يجوز المساس به، وأن قوة مصر تعني قوة العرب جميعاً، مؤكدًا أن سوريا ومصر ظلتا دائماً وحدة في الشدائد والرخاء أيضاً.

وأوضح أن مصر وسوريا من أوائل الدول التي أقامت وحدة عربية في التاريخ الحديث، مضيفاً أن مصر والشام أمة واحدة وقفت معنا ونحن نقف معها عندما قال هنا القاهرة من دمشق أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. وتطرق إلى التعاون العسكري بين البلدين، قائلاً إن مصر وسوريا حاربتا معاً في حرب تشرين الأول/أكتوبر، حيث كان الجيش الأول في سوريا والجيشان الثاني والثالث في مصر، ولا تزال هذه الروابط تشكل جزءاً من تاريخ الجيوش العربية ووصفها.

واختتم الشرع حديثه قائلاً إن مصر بلد مضياف وتاريخها لا يجوز أن يُنكر، وأن من يشكر الآخرين يثمن عطاءهم، فمصر طبيعتها الكرم واستقبال الخير، وهذه هي مصر التي يتعرض بعض من لا يجيدون الشكر لها ولأهلها لهجوم غير مبرر. ودعا أهلنا في مصر إلى الثقة بالشعب الواحد والتاريخ المشترك والمستقبل المأمول، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين ستبقى قوية وراسخة.

رغم هذا الاعتذار، يبقى موقف نظام الحكم في سوريا من المظاهرات التي خرجت ضد مصر غامضاً، وكان يُتوقع صدور اعتذار رسمي من الرئاسة السورية في هذا السياق.

من جهة أخرى، انتقد الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، من وصفهم بالخونة الذين تطاولوا على مصر في مظاهرة جرى تنظيمها بدمشق، إذ قال إن هؤلاء لا يمثلون الشعب السوري الشقيق، وأن صوتهم لم يسمع عندما اجتاحت إسرائيل الأراضي السورية وسيطرت على مزيد من المناطق، ولم يسمع لهم صوت حين أبدى النظام السوري استعداده للتوقيع على اتفاق أمني مع إسرائيل وبدء خطوات التطبيع، كما لم يسمع لهم صوت عندما دُمّرت معدات عسكرية سورية في مواجهة مع إسرائيل بمؤامرة معروفة. تساءل بكري عما إذا كان هؤلاء الخونة يمكن أن يكونوا سنداً للقضية الفلسطينية أم أنهم يتاجرون بها بغرض التلاعب بسمعة مصر وقادتها. وأكد وجود قوى داخل النظام السوري تعتبر إرهابية هي التي رتبت هؤلاء لتطاولهم على مصر وقياداتها، م 거리 ذلك أن الشارع يعرف الفرق بين الخائن والشريف والعروبة والمتحولون بين الانتماءات.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى