محمد الحديدى: المهرجانات السينمائية مساحة لتبادل الخبرات والأفكار

يؤكد المخرج محمد الحديدي أهمية المهرجانات السينمائية والمسرحية والفنية بشكل عام، لا سيما ما يخص فئة الشباب، إذ تشكل المنصات والفرص التي تتيح تبادل الخبرات والتجارب وتُجتذب المبدعين وتفتح أمامهم آفاق جديدة للإبداع والتطوير.
وفي مهرجان الغردقة لسينما الشباب اختتمت فعاليات دورته الثالثة باحتفالية خاصة على مارينا اليخوت، حيث تم تتويج المبدعين وتكريمهم. حصد المخرج محمد الحديدي الجائزة الذهبية لأفضل فيلم قصير عن فيلمه «كاستاروس»، معبِّرًا عن سعادته بأن تكون الجائزة شهادة تقدير كبيرة واعترافًا بجهوده في التأليف والكتابة والإنتاج والإخراج كأول عمل كامل له.
وفيما يخص الجوائز الكبرى، فازت الجائزة الذهبية في فئة الأفلام الروائية الطويلة بالفيلم الروسي «ساعي البريد» إخراج أندريه رازنكوف، لاختيار لجنة التحكيم لهذا العمل الذي تناول موضوعًا حساسًا بطرح محكم وأداء مميز وإخراج واعٍ لحساسية الفكرة خلال الحرب العالمية الثانية، ما أسهم في خلق صورة حقيقية لعامة الشعب في تلك الفترة. نالت الجائزة الفضية الفيلم الكزخستاني «شرارة» إخراج باسكال تيسو، وهو عمل موسيقي وعاطفي جسد الرابط العائلي وروابط المحبة رغم الظروف الاجتماعية والمادية الصعبة. أما الجائزة البرونزية فذهبت مشتركة بين فيلم «فتى الطيور» إخراج جويل برادلي سواسون وإنتاج مشترك بين جنوب أفريقيا والولايات المتحدة، حيث قدّم الفيلم رؤية جذابة للحرية وتعلقه بالقيمة الإنسانية عبر بطل الفيلم الطفل.
كما حصد أندريه رازنكوف جائزة أفضل سيناريو عن «ساعي البريد»، إلى جانب جائزة أفضل مخرج عن الفيلم نفسه، من ناحية البناء الدرامي وإتاحة مساحة تعبيرية سلسة ومرنة تقود المشاهد عبر مشاهد تاريخية وعاطفية صعبة دون فقدان التتابع والإيقاع. ونال الممثل المكسيكي خوان رامون لوبيز جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «العار»، فيما ذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى موهيتشيهرا إيسلموفا عن بطلة فيلم «المنزل» من أوزبكستان، لتجسيدها معاناة الأم من خلال تعبيرات صادقة دون مبالغة.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة، فاز بالجائزة الذهبية للمخرج محمد الحديدي عن «كاستاروس» من مصر، ونال الفيلم الكمبودي «ليزا» للمخرج فون سوفاناريره الجائزة الفضية، بينما حصل على الجائزة البرونزية فيلم الطالب «قطط» للمخرج ب. سوريش كومار من صربيا. كما منحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا لفيلم «مرة في الشهر» إخراج عمرو منصور من مصر.
وفي منافسات أفلام الطلبة، أسندت الجائزة الذهبية إلى المخرجة أميرة يحيى عن فيلمها «بعد الرحيل» من مصر، ونال لويس أروجو جائزة الفضية عن فيلم «مارسيانو جارسيا» من إسبانيا، بينما حصل زياد إسماعيل على الجائزة البرونزية عن فيلمه «حرير مطفى» من مصر.