«المخربون يقتنصون الفرصة».. مصطفى بكري يحذر من استغلال المظاهرات السلمية لإحراق المغرب الشقيق

حذر الإعلامي مصطفى بكري من استغلال بعض المخربين للاحتجاجات السلمية التي تشهدها مدن مغربية في الأيام الأخيرة، ودعا إلى الوحدة ونزع فتيل العنف قبل أن يدفع البلد ثمناً باهظاً نتيجة الفرقة والتخريب.

تشير الوقائع إلى أن الاحتجاجات التي انطلقت في 27 سبتمبر 2025 بقيادة فئة من الشباب تعرف باسم جيل زد – GenZ 212 ومجموعات شبابية أخرى جاءت في سياق مطالب تتعلق بتحسين الخدمات العامة كالصحة والتعليم ومكافحة الفساد، وسط انتقادات لسياسة الحكومية التي يراها البعض موجهة الإنفاق إلى مشاريع بنى تحتية وملاعب وتحضير لكأس العالم 2030 على حساب الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

وقد تكرست هذه المطالب بعد حادث مأساوي في مستشفى بأغادير أدى إلى وفاة عدد من النساء أثناء عمليّات قيصرية، ما أثار غضباً واسعاً تجاه وضع المرافق الصحية وشحّ المعدات والطواقم الطبية. لم يقتصر التجاوب على فئة محددة من المجتمع بل شاركت فيه عائلات كثيرة تعاني من تردي الخدمات الصحية والتعليمية وتؤكد وجودها في الشارع لدعم الإصلاح.

ليلة الثلاثاء الماضية شهدت مشاهد عنف وتخريب وفوضى لم تشهدها شوارع المملكة منذ سنوات، ما أفسد الصورة العامة للاحتجاج السلمي وأثر في تقييم الرأي العام حول حركة المطالب. ما زالت المطالب نفسها راسخة في قلوب المغاربة جميعاً بكونها شرعية ومشروعة، لكن الدعوات تركزت على ضرورة الابتعاد عن العنف والتخريب والقتل وتجنب إسقاط البلد في دوامة الفوضى.

في هذا السياق وجه بكري نداءً إلى أبناء الشعب المغربي الشقيق مؤكداً أن الانهيار ليس خياراً، وأن التغيير السلمي يبقى حقاً مشروعاً للشعوب، مع ضرورة وجود حل سياسي عاجل يساهم في إخراج المغرب من مخاطر المجهول وتجنب تفكك الدولة وصعود تيارات العنف والإرهاب. كما حذر من أن العنف والتخريب قد يفتح باباً للدمار لا يسهل تداركه، داعياً إلى عدم الانزلاق في سيناريوهات الفوضى والعمل على حماية الأمن والاستقرار والبلد من الوقوع في براثن الانقسام.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى