طلاب معهد الكوزن المصري الياباني في زيارة تعليمية للمتحف الجيولوجي المصري

تؤكد الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، استمرار الصندوق في تنفيذ خطة الأنشطة اللاصفية للعام الدراسي الجاري من خلال معهد الكوزن المصري الياباني، أحد مشروعاته التعليمية، إيمانًا بأهمية الدمج بين التعليم الأكاديمي والأنشطة التطبيقية لبناء شخصية متكاملة لدى الطلاب تمكنهم من مواجهة متطلبات العصر.

نظّم المعهد رحلة تعليمية إلى المتحف الجيولوجي المصري شارك فيها 49 طالبًا من مختلف المراحل، ضمن برنامج يهدف إلى توسيع مدارك الطلاب وربط الجانب النظري من المناهج الدراسية بالتطبيقات العملية والبحثية.

خلال الزيارة اطّلع الطلاب على نماذج جيولوجية وقطع نادرة ومعروضات علمية تشكل أساس فهم علوم الأرض والبيئة، وتعرفوا على كيفية استثمار هذه المعرفة في تطوير مشروعات تعليمية مبتكرة تدمج بين العلوم الأساسية والتطبيقات التكنولوجية الحديثة، بما يعزز قدرتهم على التفكير النقدي والإبداعي ضمن منظومة تعليمية متكاملة.

وأضافت الأمين العام أن هذه الرحلات التعليمية تمثل جزءًا محوريًا من الخطة الاستراتيجية للصندوق، إذ تسهم في ترسيخ قيم الانتماء والوعي المعرفي لدى الطلاب، فضلًا عن دورها في دعم النمو الاجتماعي والنفسي لهم واكسابهم خبرات حياتية متنوعة تعزز مهارات التواصل والعمل الجماعي.

وأوضحت أن الأنشطة اللاصفية تشكل عنصرًا أساسيًا لتحقيق التكامل بين الجوانب الأكاديمية والتربوية والشخصية للطلاب، وهو ما يتماشى مع مستهدفات رؤية مصر 2030 الهادفة إلى إعداد جيل واعٍ ومؤهل قادر على قيادة مسيرة التنمية في مختلف المجالات.

وشددت الأمين العام على أن صندوق تطوير التعليم يحرص من خلال برامجه المختلفة على توفير بيئة تعليمية متكاملة تراعي أحدث المعايير الدولية، وفي الوقت نفسه تحافظ على الهوية الوطنية والقيم الأصيلة للمجتمع المصري، مؤكدًا أن مثل هذه الأنشطة تسهم في تحقيق مفهوم «التعليم من أجل الحياة»، وليس فقط «التعليم من أجل الشهادة».

من جانبه أكد الدكتور أحمد البنداري، رئيس معهد الكوزن المصري الياباني، أن الأنشطة اللاصفية تعد أحد الأعمدة الأساسية في العملية التعليمية، موضحًا أن الرحلات العلمية والزيارات الميدانية تسهم في توسيع مدارك الطلاب وإكسابهم مهارات عملية تساعدهم على الربط بين ما يتلقونه في المناهج الدراسية والتطبيقات الواقعية في الحياة اليومية.

وأضاف أن الزيارة إلى المتحف الجيولوجي المصري جاءت في إطار خطة شاملة تستهدف تطوير مشروعات طلابية مبتكرة تعكس قدرة الطلاب على الدمج بين العلوم الأساسية والتطبيقات التكنولوجية، بما يتيح فرصًا جديدة للإبداع ويؤهلهم ليكونوا نواة لجيل قادر على المساهمة الفاعلة في مجالات البحث العلمي والتطوير الصناعي.

وتأتي هذه الجهود في إطار حرص الدولة على النهوض بمنظومة التعليم وفق مستهدفات الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030، حيث يواصل صندوق تطوير التعليم دعم تطبيق أحدث النظم التعليمية الحديثة التي تجمع بين الجوانب الأكاديمية والأنشطة اللاصفية، بما يسهم في إعداد أجيال قادرة على الابتكار والإبداع، وتملك من المهارات ما يؤهلها للمنافسة إقليميًا ودوليًا. ويعتبر معهد الكوزن المصري الياباني أحد النماذج الرائدة التي يعمل الصندوق على دعمها، نظرًا لاعتماده على فلسفة تربوية متكاملة تمزج بين الانضباط الياباني والنهج العلمي المصري.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى