التونسى رضا الباهى: المليجى اعتذر عن شمس الضباع قبل أن يؤديها محمود مرسى

تحدث المخرج التونسي رضا الباهي في ندوة تكريمه ضمن مهرجان الإسكندرية السينمائي عن عمق علاقته بالسينما المصرية وأثرها في مسيرته الفنية، مؤكدًا أن التعاون بين بلدانه المتوسطية يشكل ركيزة مهمة لتبادل الخبرات والثقافة.

أوضح أن رابطه بالسينما المصرية وثيق وحميم منذ وصوله من بيروت إلى القاهرة، حيث استقبله الأستاذ أحمد الحضري وعُرض له فيلمه هناك فارتبطت صداقاته بعدد من صناع السينما المصريين. وعندما واجه فيلمه شمس الضباع رفضًا في تونس وعدم استطاعته استكماله، سافر إلى القاهرة لاستكمال التحضيرات؛ كان من المفترض أن يتولى محمود المليجي بطولة العمل لكن اعتذر، فتكفل محمود مرسي بالدور. عُرض الفيلم لاحقًا في مهرجان كان عام 1977، ثم في الإسكندرية عام 1979.

وتطرق إلى تجربته مع السينما المصرية، قائلاً إن هذا الفن ظل جزءًا مهمًا من حياته. فحين كان طفلاً كان يشاهد أفلام الفنان كمال الشناوي، ثم أتيح له لاحقًا العمل معه في فيلم الملاهي، وهو ما اعتبره تجربة جميلة ومميزة. ومع ذلك، أشار إلى خلاف وقع بسبب أسلوب الحديث، حيث كان الشناوي يحرك إصبعه أثناء التمثيل، وهو أمر كان يرفضه الباهي في البداية ولكنه اقتنع في النهاية وانتهت التجربة بشكل رائع ومثمر.

تطرق أيضًا إلى واقع السينما التونسية، فشرح أنها تمر بمراحل صعبة رغم وجود جمهور واسع، حيث يوجد عدد قليل من القاعات (12 قاعة فقط)، فيما يشكل شراء التلفزيون التونسي للأفلام عقبة أمام نجاحها. وأشار إلى وجود إنتاجات مشتركة مع بلجيكا وفرنسا وغيرها على صعيد السينما التونسية، وهو أمر يكتسب أهمية كبيرة لصناعة السينما في تونس.

أما مهرجان الإسكندرية في دورته الـ41، فشهد مشاركة واسعة من حيث عدد الأفلام والدول، إذ تصل الدول المشاركة إلى 46 دولة ويُعرض 131 فيلمًا ضمن 8 مسابقات، منها 7 مسابقات للأفلام ومسابقة للسيناريو. وتؤكد هذه الدورة استمرار المهرجان في تكريم رموز السينما في مصر ودول البحر المتوسط، وتعزيز أواصر التبادل الثقافي والفني بين شعوب المنطقة. ويقام المهرجان هذا العام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، والفريق أحمد خالد حسن محافظ الإسكندرية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى