القميص الكاروهات وكلمات محفورة في الذاكرة: ذكريات جيل زد مع هيبتا قبل طرح الجزء الثاني

تسع سنوات مضت على طرح الجزء الأول من العمل الرومانسي الشهير، المبني على رواية محمد صادق، والذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا عند عرضه في عام 2016، إذ ارتبط الجمهور بشدة بكل شخصية من شخصيات الفيلم وتفاعل معها بشكل حي أمام المشاهدين، كما كان لحديث الكاتب حول إمكانية تقديم جزء ثالث تبعاته وذكرياته المتجددة لدى الجمهور.

نجاحات الجزء الأول لم تقتصر على كونه فيلمًا تجاريًا ناجحًا، بل كان مشروعًا رومانسياً يسلّط الضوء على مراحل الحب كافة. حقق إيرادات كبيرة تجاوزت 10 ملايين جنيه في دور العرض، بينما حققت الأغنية الدعائية للفيلم التي أصدرتها دنيا سمير غانم بعنوان “حكاية واحدة” نجاحًا لافتًا، إذ تخطت 5 ملايين جنيه في أيام قليلة ووصلت إلى 52 مليون مشاهدة على يوتيوب، محمولة بعينها عدد من المشاهد الشهيرة في الفيلم.

إلى جانب الكلمات الجذابة، ارتبطت الجماهير أيضًا بعناصر بصريّة بارزة مثل القميص الكاروهات الأحمر الذي ظهر مع أحد أبطال الفيلم، فكان له أثر في موضة تلك الفترة وتداوله الجمهور كهدية محبة. كما بقيت جمل من أحداث العمل عالقة في الذاكرة، مثل: “بحبك من 3 إعدادي يا حمار” و”انتي بجد.. طب إيه اللي يثبتلك إني بجد.. حضن”.

ذكريات الجمهور مع هيبتا تعود من جديد مع الجزء الثاني بعنوان “هيبتا: المناظرة الأخيرة”، الذي سيعرض في الأربعاء المقبل، حيث تستعيد أجيال عدة هذه الذكريات وتتطلع إلى شخصيات رومانسية جديدة مستوحاة من مخيلة الكاتب محمد صادق، بمشاركة نجوم وجدد يضيفون للفيلم بعدًا مختلفًا، مع تذكير بأن الجمهور سيفتقدون حضور ماجد الكدواني، الذي كان له حضور بارز في الجزء الأول، مع انتظار كيف سيعوض صُنّاع العمل غيابه.

عندما ننتقل إلى هيبتا: المناظرة الأخيرة، ندرك أنها تدور في إطار درامي رومانسي، من تأليف محمد صادق وسيناريو وحوار محمد جلال ومحمد صادق، بالتعاون مع نورهان أبو بكر، وإخراج هادي الباجوري. البطلة تتقدمها منة شلبى، وبجانبها كريم فهمي، سلمى أبو ضيف، أسماء جلال، كريم قاسم، مايان السيد، حسن مالك، إضافةً إلى ضيوف شرف يشاركون في الأحداث. يطرح الفيلم تقلبات العلاقة العاطفية ويكشف عن رؤى عميقة حول تأثيرها في حياتنا، كما يناقش طبيعة العلاقات وتطورها بشكل غير متوقع، ليجمع جمهورًا جديدًا إلى جانب محبي الجزء الأول ويأخذهم إلى عالم مليء بالمشاعر والعواطف، مستكشفًا كيف تشكل روابطنا الإنسانية العميقة.

يؤكّد المخرج هادي الباجوري أن هذا العمل ليس تكملة أو جزءًا ثانيًا، بل مشروع مستقل وله لغته وسردُه الخاصان، ويحمل نضجًا فنيًا وإنسانيًا يواكب العصر الحالي. كما يوضح أن القصة مختلفة ومواكبة لزمنها، وتحتضن قدرًا من النضج يفوق ما وُجد حين طرح هيبتا المحاضرة الأخيرة، وهو ليس موجّهًا فقط لمن شاهد الجزء الأول.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى