محطات بارزة في مسيرة مارى باى باى.. ذكرى وماتها

تُحيي الساحة الفنية اليوم ذكرى وفاة الفنانة المصرية مارى باى باى، التي برزت كأحد وجوه المسرح والسينما في مصر خلال منتصف القرن العشرين. اكتشفها عميد المسرح العربى يوسف بك وهبى وانضمّت إلى فرقته، ثم انتقلت للعمل مع ثلاثى أضواء المسرح قبل أن تتجه إلى عالم السينما. تخصصت في أداء دور المرأة القبيحة التي يهرب منها الرجال، وبرزت مشاهدها القوية في هذا اللون التمثيلي، من بينها مشهد أمام الراحل عبد المنعم مدبولى في فيلم مطاردة غرامية حين قرر مغازلة الجميلات اعتماداً على حذائهن فيسير في الشارع ويغازل إحداهن قائلاً: “مدام.. بوز جزمتك يدل على أنوثة طاغية”، ليفاجأ بأنها سيدة قبيحة الوجه، فيرد عليه: “لا مؤاخذة يا خالتى” لترد عليه: “خالتك؟ أنا خالتك يا معدوم الضمير يا معدوم النساء! يا عسكرى”.
خلال مسيرتها الفنية شاركت في نحو 28 فيلماً، بدأت بـ”المهرج الكبير” (1952) مع يوسف وهبى، ثم أطلعها المشوار على أعمال مثل: “الآنسة ماما”، “جعلونى مجرما”، “مطاردة غرامية”، “لسانك حصانك”، “نهارك سعيد” و”البحث عن الفضيحة”. على الرغم من صغر أدوارها، ظلت صوتاً فنياً مناضلاً ضد أي تدخل يمس المهنة، وهو ما تجلى عندما شاركت في اعتصام الممثلين اعتراضاً على القانون رقم 103 لسنة 1987 الخاص بتنظيم عمل النقابات الفنية الثلاث.