وزير الإنتاج الحربي: نصر أكتوبر 73 مصدر فخر لنا، ونبذل جهود كبيرة في التطوير لتلبية الاحتياجات العسكرية والمدنية
في سياق إحياء ذكرى نصر أكتوبر 1973، أكد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن هذا النصر سيظل مصدر فخر واعتزاز لكل مصري، وأن قواتنا المسلحة سجلت ملحمة وطنية محفورة في التاريخ بحروف من نور.
ولفت إلى أن النصر العظيم يستلهم روح العزيمة والفداء والإصرار والإرادة للحفاظ على الوطن وصونه وأمنه القومي، وهو واحد من المحركات الأساسية التي تلهم الشعب المصري لمواجهة التحديات ومواصلة مسيرة البناء والتنمية، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة التي أثّرت على سلاسل الإمداد ومعدلات النمو والتضخم والاقتصاد العالمي ككل.
وأشار إلى أن هذه الظروف تستلزم بذل مزيد من الجهد والعطاء ومضاعفة العمل وجذب الاستثمارات والاهتمام بالبحوث والتطوير لرفع الإنتاجية وتعزيز قدرات القطاع الصناعي الوطني، والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأكد أن مسيرة البناء والإنتاج مستمرة، مع الحرص على تطوير المنتجات النمطية لشركات الإنتاج الحربي واستحداث منتجات جديدة. وخلال السنوات الأخيرة نجحت الوزارة في تصنيع منتجات عسكرية بعقول وأيدٍ مصرية، منها راجمة الصواريخ راعد 200 على مركبة مدرعة ذات جنزير، والمركبة المدرعة سينا 200، والرِشاش متعدد الأغراض، والصلب المدرع.
هذا يأتي في إطار حرص الوزارة على توطين أحدث تقنيات التصنيع العسكري بما يتوافق مع الاستخدامات العملياتية للقوات المسلحة ومهامها القتالية، إضافة إلى توفير الصيانة اللازمة لمختلف الأسلحة والقطع العسكرية بما يعزز القوة والقدرة على الردع.
كما أن وزارة الإنتاج الحربي لا تقتصر مهامها على التصنيع العسكري فحسب، بل تستفيد من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها التابعة لتصنيع مجموعة واسعة ومتنوعة من المنتجات المدنية التي تلبي احتياجات المواطنين، وتشارك بنشاط في تنفيذ المشروعات القومية التي تعزز التنمية الشاملة والمستدامة.
وتولي الوزارة اهتمامًا كبيرًا بالبحث العلمي وربطه بالصناعة، إيمانًا بأهميته في توطين تقنيات التصنيع الحديثة بخطوط الإنتاج بالشركات التابعة، وتطوير المنتجات النمطية، وإدخال منتجات جديدة إلى عائلة منتجات الشركات الإنتاج الحربي العسكرية والمدنية، بما يخدم الوطن والمواطن على حد سواء.
بهذه الرؤية تواصل الوزارة دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز القوة الإنتاجية والأمن القومي من خلال صناعات وطنية متقدمة وتوطين التكنولوجيا وتوفير فرص العمل.
