سامح سليم: التصوير مهنة محفوفة بالمخاطر وتعرض لحادث أثناء تصوير فيلم تيتو

شهدت ندوة ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ41 مناقشة حول طبيعة عمل مدير التصوير وتحدياته، مع تركيز على الفروق الأساسية بين الإخراج والتصوير وأثر ذلك على الرؤية الفنية.
قال سامح سليم إنه لم يفكر في الإخراج لأنه يحتاج تركيزاً مختلفاً، ويؤمن بأن مدير التصوير إذا أصبح مخرجاً سيظل يركز غالباً على التصوير أثناء العمل الإخراجي، وهو ما قد يجعل تفكيره présenter أموراً مرتبطة بالإخراج تتراجع أمام أولويات التصوير نفسه. كما أكد أن العمل الفني ليس مجهوداً فردياً، بل هو منظومة جماعية، وأنه يجب وجود كيمياء وتفاهم بين مدير التصوير والمخرج، حتى تكون الرؤية متقاربة وتحقق ما يريده المخرج. وفي حال تعارضت الرؤى، قال إن المخرج هو صاحب العمل والمسؤول النهائي عن القرار.
وتحدث عن مخاطر المهنة قائلاً إن التصوير مهنة خطرة، وأنه تعرض أثناء تصوير أحد الأفلام لحادث عندما اصطدمت سيارة بسيارتهم، مع وجود تحديات مشابهة في أعمال أخرى، وأنه في مصر لا يوجد تأمين على السينما أو على المعدات، ما يجعل الحماية والاعتماد على الحظ أمور مهمة. كما أشار إلى أن المواقف الصعبة تكون جزءاً من الواقع المهني.
وفيما يخص تجربته مع التمثيل، أشار إلى أنه تلقى فرصة للتمثيل في فيلم عمارة يعقوبيان بدور ضابط، ولكنه أكد أنه لا يملك موهبة التمثيل، وأن المخرج الراحل علي عبد الخالق كان يمنحه أدواراً بسيطة في بعض الأحيان، لكنه لم يفكر في الاستمرار في هذا الاتجاه.
مهرجان الإسكندرية في دورته الـ41 يشهد مشاركة واسعة من حيث عدد الأفلام والدول، حيث تصل الدول المشاركة إلى 46 دولة ويُعرض 131 فيلمًا ضمن 8 مسابقات، منها 7 مسابقات للأفلام ومسابقة للسيناريو. كما يواصل المهرجان دوره في الاحتفاء برجال السينما في مصر ودول البحر المتوسط وتعزيز التبادل الثقافي والفني بين شعوب المنطقة. وتقام الدورة هذا العام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، والفريق أحمد خالد حسن محافظ الإسكندرية.