عاطل يحرق سيارة شقيقته في كفر الشيخ بسبب نزاع عائلي على الميراث

اندلع حريق دامٍ في شارع ضيق يجاور مستشفى الرحمة بمدينة كفر الشيخ، محولاً هدوء الليل إلى فوضى وقلق شديدين.
سيارة جديدة كانت مملوكة لأخصائية تمريض في الثانية والأربعين من عمرها. جمعت من سنوات عملها ما يكفي لتوفير وسيلة مواصلات تحفظ تعبها وتعيد إليها كرامتها في الذهاب إلى عملها، لكنها لم تتوقع أن يكون أقرب الناس إليها هو من يحوّل ذلك الحلم إلى رماد.
بلاغ عاجل تلقته شرطة النجدة يفيد باشتعال النيران في السيارة المركونة أمام منزل صاحبتها. خلال دقائق، هرعت قوات الحماية المدنية بسيارات الإطفاء، وتمكنت من السيطرة على الحريق، لكن علامات الاشتعال المتعمد كانت واضحة: رائحة بنزين نفاذة وبقايا تشير إلى تدخل بشري كان وراء الحدث.
التحريات التي قادها فريق البحث الجنائي كشفت سريعًا أن وراء الحريق شقيق الضحية، عاطل سبق اتهامه في قضية سلاح أبيض، بسبب خلافات قديمة حول الميراث اشتعلت في قلبه حتى قرر الانتقام من شقيقته بإشعال النيران في سيارتها الجديدة، في رسالة غضب ألقاها على الشارع بأكمله.
لم ينكر الأخ جريمته بعد ضبطه؛ بل اعترف بأنه خطط وأشعل النيران بنفسه. وهكذا، تحوّل نزاع عائلي حول الميراث إلى جريمة جنائية مكتملة الأركان، يضاف فصلًا جديدًا في سجل الخلافات العائلية التي تجر إلى عواقب دامية لا ينجو منها أحد.
اليوم، يقف شقيق أمام جهات التحقيق بتهمة إشعال النار عمدًا، فيما تبقى شقيقتها أمام مشهد سيارتها المحترقة تحمل مرارة مزدوجة: خسارة ما تعبت من أجله، وخيانة أقرب الناس إليها.