شارع العباسي: أقدم سوق تاريخي في المنصورة يضم جميع الأنشطة التجارية.. صور

يُعد شارع العباسي من أبرز الشوارع التجارية في المنصورة، حيث يجمع بين النشاط الاقتصادي المتنوع وتاريخًا عريقًا يعكس ثراء المدينة. يعود وجوده إلى بدايات القرن العشرين، وتوثّق الصور القديمة ظهوره منذ نحو عام 1910. يُقال إن اسم الشارع ارتبط بالخديوي عباس حلمي الثاني، رغم وجود تفسيرات ترجع اسمه إلى حركات احتجاجية جرى دعمها في زمن سابق. يقع الشارع بين مئذنتي مسجد الصالح أيوب والشيخ حسنين، وهو امتداد لسلسلة أسواق تجمع بين الطابع الديني والتجاري، وكان جزءًا من محور تجاري قرب النيل، ما جعله مركزًا حيويًا للتبادل التجاري في المنطقة.
الأنشطة التجارية وأنواع البضائع: يضم الشارع تنوعًا واسعًا من المحال، حيث تجد الملابس الجاهزة بمختلف فئاتها من الأطفال والشباب والنساء، إضافة إلى مستلزمات العرائس. كما يوجد عدد كبير من محلات الهواتف وأجهزتها وقطع الغيار، مع دور بارز كأحد أهم شوارع سوق الهواتف في المنصورة. وتتوفر المحلات التي تبيع الأجهزة الكهربائية والمنزلية، إلى جانب بضائع متنوعة وبسطات جاليات على الأرصفة وأسطح جانبية تعرض منسوجات وإكسسوارات ومستلزمات متفرقة. وتنتشر محلات تجهيز العرائس والمفروشات التي توفر الأدوات المنزلية والأقمشة والستائر وتفاصيل الديكور.
مميزات السوق وأهميته: يعتمد الشارع على حركة تجارة بالجملة، حيث يشتري التجار كميات كبيرة وبعضها يُباع بسعر الجملة داخليًا، ما يجعله وجهة تجارية للمتعاملين من المحافظات. وتُعرف أسعار السوق بكونها تنافسية في فئات معينة، خصوصًا في الملابس والسلع الموسمية مثل الشتوي. وتتميز القاعدة اليومية بحركة عالية، حتى أن الزحام قد يصل إلى حد يعوق حركة السير داخل الشارع. يجذب السوق بائعة ومشترين من المحافظات المجاورة، لذا يحضر إليه عملاء من مراكز وقرى الدقهلية وغيرها. تتسم المنطقة بوجود ازدحام على الأرصفة وتواجد بائعين يعرضون بضائعهم على الأسطح الجانبية. أما أسعار الملابس فمثلاً قد تبدأ البلوفرات من نحو 100 جنيه، والجاكيتات بين 350 و500 جنيه حسب النوع والجودة. عادةً ما يعمل الشارع من 10 صباحًا إلى 10 مساءً في الظروف العادية، ويمكن أن يمتد حتى ما بعد منتصف الليل في الصيف.