السيسي يبحث مع نظيره الجزائري آفاق تعزيز العلاقات الثنائية

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً مع الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الشقيقة، جرى خلاله بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتحضير لانعقاد اللجنة العليا المشتركة المقررة الشهر المقبل في القاهرة برئاسة رئيسي وزراء البلدين.
وأكد الجانبان أن اللجنة تمثل فرصة مهمة يجب استثمارها والإعداد الجيد لها لدفع التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الاتصال تضمن تبادلًا للرؤى حول قضايا إقليمية، حيث عكست المناقشات توافقًا بين مصر والجزائر، لا سيما حول ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته والعمل على إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.
وأطلع الرئيس نظيره الجزائري على الجهود التي تبذلها مصر لإنهاء الحرب في غزة، وبدء تنفيذ الخطة الأمريكية، إضافة إلى مسار المفاوضات التي تستضيفها وتيسرها مصر في شرم الشيخ بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي بمشاركة قطر والولايات المتحدة.
وشدّد الرئيس المصري على أهمية استثمار الزخم الناتج عن الخطة الأمريكية والاعترافات الدولية بدولة فلسطين، والعمل على إطلاق مسار سياسي يفضي إلى حل الدولتين وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
من جانبه، أشاد الرئيس تبون بجهود مصر والرئيس السيسي في وقف الحرب، وتسهيل وصول المساعدات، ورفض تهجير سكان غزة، مؤكدًا دعم الجزائر الكامل لهذه الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
كما تناول الاتصال ذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، حيث قدم الرئيس الجزائري التهنئة للسيسي وللشعب المصري والقوات المسلحة المصرية.
من ناحيته، أعرب الرئيس عن تقديره لهذه اللفتة الكريمة، مؤكدًا أن مصر قيادةً وشعبًا لا تنسى الدور الهام الذي قامت به القوات المسلحة الجزائرية في حرب أكتوبر، والذي يجسد بوضوح عروبة الجزائر وانحيازها الصادق والدائم للقضايا العربية.