السيسي وكلمة «لا» التي غيرت معادلة الحرب

في لحظة فارقة من التاريخ الحديث، وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي موقفًا لا يقف فيه إلا من يعرف قيمة الوطن وكرامة الأمة.
وسط ضغوط غير مسبوقة، إغراءات مالية وسياسية وأمنية، ظل ثابتًا، لا يلين ولا يساوم. قالوا له: خذ المليارات وهجّر الفلسطينيين من أرضهم، وسنُسقط عنك الديون… فردّ بثقة: لا.
ثم حاولوا بطرق أخرى: سنهدد البحر الأحمر، ونحرّك الحوثيين، ونضغط عبر الإعلام والمنظمات والملفات الاقتصادية.
وكان الرد واحدًا: لا، ولن يحدث.
ثم صعّدوا التهديدات: سندعم من يربك حدودك الجنوبية، وسنفتح ملف سد النهضة، وسنثير البلبلة في البحر المتوسط، وسنغلق محور فيلادلفيا، وسنلوّح بالعقوبات.
فابتسم الرئيس وقالها للمرة الألف: مفيش تهجير، ومفيش تنازل.
هذه “اللا” لم تكن مجرد رفض لفظي، بل كانت موقفًا استراتيجيًا يعبّر عن كرامة وطنٍ لا يقبل المساومة.
لقد اختار الرئيس السيسي أن يرفع راية الكرامة فوق أي صفقة، وأن يحمي فلسطين دون أن يفرّط في حبة رمل من أرض مصر.
اختار السلام لا الاستسلام، واختار المبادئ لا المصالح.
وخلال الأسابيع الأخيرة، كانت القاهرة مركز الاتصالات الدولية، تتحرك بجهود دبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة، وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
دعوة الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للحضور إلى شرم الشيخ حال توقيع الاتفاق المنتظر، كانت خطوة ذكية نقلت الحوار من التهديد إلى الفعل، ومن الأزمات إلى الحلول.
النتيجة؟ العالم كله اليوم يعترف بأن مصر كانت كلمة السر في إنقاذ المنطقة من حرب طويلة.
انتشرت الأخبار والتقارير في كبرى الصحف الدولية تؤكد: القاهرة رفضت أي خطة لتوطين الفلسطينيين خارج أرضهم، وتمسكت بثوابتها الوطنية والإنسانية.
وحتى حين ارتفعت أصوات الإعلام الغربي وأبواق الجماعات المشبوهة، ظل الموقف المصري صامدًا لا يهتز، يؤكد أن الحل هو سلامٌ عادلٌ يحفظ الأرض والإنسان.
وهكذا، سجّل التاريخ أن الرئيس السيسي قال «لا» عندما كان غيره يقول «نعم».
قالها دفاعًا عن كرامة العرب، وصونًا لسيادة مصر، وإيمانًا بأن السلام الحقيقي لا يُشترى بالمال، بل يُصنع بالإرادة.
تحيا مصر التي لا تبيع ولا تساوم،
تحيا القيادة التي اختارت الكرامة قبل المكاسب،
وتحيا الكلمة التي أعادت للعالم معنى الشجاعة السياسية: «لا» التي أنقذت الشرق الأوسط من الانفجار.
🇪🇬❤️
عاش فخامة الرئيس السيسي وعاشت مصر في رقي وتقدم تحت قيادته. وهو يعلم متي يقول لا ويكون الشعب كله في صفه وتحت أمره.
وكل الشعب بكافة أطيافه وفئاته العمرية مهما تقدمت بنا السنون، فنحن جنود وقت الشدة. ونحن ندعم ونريد فخامة الرئيس في كل ما يراه في مصلحة الوطن.
نحن ارتضيناه قائدا وربنا لسفينتنا حين جنحت، ونحن نعلم أنه قادر علي إعادتها والعبور بها بأمان مهما اشتدت الرياح ورعدت العواصف.
تحياتنا إليه واجبة ودعاؤنا إلي الله أن يتم عليه الصحة والعافية، وأن يعينه علينا وعلي منطقة مشتعلة من كل اتجاه.
حفظ الله مصر وشعبها وأمنها وجيشها ورئيسها وأرضها وسماءها ونيلها