فيلم بارليف: نهاية وهم إسرائيلي على الوثائقية اليوم وفي هذه المواعيد
في إطار التغطية الوثائقية المتخصصة، كشفت شركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن فيلم وثائقي يوثق تفاصيل أحد أبرز خطوط الدفاع الإسرائيلية شرق قناة السويس، ويبرز سر عبور المصريين وتفوقهم العسكري الذي جاء بعدما قالوا إنه يحول خط بارليف إلى بنية قابلة للكسر. يركّز العمل على الأسباب التي دفعت إسرائيل لبناء هذا الخط، وعلى الهندسة العسكرية والتخطيط الاستراتيجي المحكم الذي سُخِّر لدعمه، وكيف تم إسقاط نقاطه الحصينة وتجاوزها عبر تقنيات وابتكارات عسكرية غير مألوفة.
يُظهر الفيلم كيف روجت إسرائيل لهذا الجدار بأنه حصن لا يُقهر، قبل أن يعرض بالتفصيل رؤية الجيش المصري وخططه المتقنة لتدمير هذا الخط والعبور من خلاله. من بين الأساليب التي يبرزها العمل: استخدام خراطيم المياه، والسلالم الحبلية، وتعطيل أنابيب النابالم الحارقة قبل بدء عمليات العبور، مع عرض خطوات التخطيط والقيادة التي قادت إلى النجاح الحاسم في المواجهة.
كما يضم الفيلم شهادات مباشرة من أبطال الجيش المصري في حرب أكتوبر، إضافة إلى تحليلات عدد من القادة العسكريين والمؤرخين والباحثين، بهدف توثيق عبقرية المقاتل المصري والدروس التي تركتها هذه الحرب في ذاكرة الأمة العربية. ويؤكد العمل أن النصر كان نتاجاً لتنظيم دقيق، ورد فعل حاسم على التحديات المفروقة من جهة العدو.
ولم تكتف القناة الوثائقية بذلك، بل عرضت مؤخراً تسجيلاً صوتياً نادراً من الإذاعة المصرية لقائد لواء مدرعات في الجيش الإسرائيلي، يشرح فيه تفاصيل أسره ويعترف بهزيمة قواته أمام المقاتل المصري. يوضح التسجيل أن المندوب كان يرى أن للقوات المصرية سيطرة على الأرض في القطاع المركزي بشبه جزيرة سيناء، وأن جزءاً من مهمته لم يكتمل، مع الإشارة إلى معركة قوية حدثت وتضرر فيها عدد من الآليات التي كان يشرف عليها. يذهب العمل إلى توثيق هذه الشهادات كجزء من صورة متكاملة عن عبقرية المصريين في تحقيق نصر عسكري مؤثر.
