محافظ أسيوط يطلق مبادرة لتكتلات الأقمشة والمنسوجات ضمن مبادرة بناء القرى المنتجة

عقدت محافظة أسيوط جلسة المجلس التنفيذي لمناقشة عدد من القضايا الجماهيرية ومتابعة سير المشروعات التنموية الجارية، في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 وخطط التنمية الشاملة في المحافظة.

وفي مستهل الاجتماع، وجه محافظ أسيوط برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بمناسبة الذكرى 52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، مؤكداً أن هذا اليوم التاريخي يظل رمزاً للفداء والعزيمة، ومعه تعهد بالاستمرار في العمل الجاد لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.

كما أعرب المحافظ عن شكره لأعضاء المجلس التنفيذي وأجهزة الشرطة على جهودهم المتميزة في إنجاح الزيارة الرعوية لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، التي شهدت افتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات التعليمية والصحية والكنائس الجديدة بالمحافظة، مشيداً بحفاوة استقبال أبناء أسيوط وبمظاهر التحضر التي تعكس أصالة أهالي الصعيد.

وخلال الجلسة أعلن المحافظ عن إطلاق مبادرة جديدة لتكتلات الأقمشة والمنسوجات ضمن التكتلات الاقتصادية بالمحافظة، تهدف إلى توفير فرص عمل للشباب وزيادة الدخل المحلي من خلال تخصيص كل قرية لإنتاج سلعة محددة لضمان الجودة والتميز، مؤكداً أن المبادرة تأتي ضمن خطة المحافظة لإنشاء قرى منتجة تدعم الصناعات الصغيرة والحرف التراثية التي تشتهر بها أسيوط.

وأشار اللواء هشام أبو النصر إلى استمرار التعاون المثمر مع الهيئة العربية للتصنيع في تنفيذ مشروعات خدمية واستثمارية لأبناء المحافظة، منها عربات طعام متنقلة مجهزة، ومزارع سمكية وصوب زراعية.كما وجه باستبدال الأكشاك العشوائية بنماذج حضارية موحدة تحافظ على المظهر الجمالي والهوية البصرية للمحافظة، مع ترقيم كافة الأكشاك ووضع كيو آر كود عليها لمعرفة بيانات صاحبها، مع وضع الرخصة على الكشك بشكل واضح. وكلف مدير عام جهاز المشروعات الصغيرة بالتنسيق مع رؤساء المراكز لتحديد أماكن العربات بما يُحقق السيولة المرورية والتنظيم الحضاري.

وفي سياق متصل، أعلن المحافظ الموافقة على إنشاء مدرسة تجريبية جديدة بجوار استاد الأربعين لخدمة أبناء المنطقة، استجابةً لمطالب أولياء الأمور وحرصاً على التخفيف من الكثافة الطلابية.

وعرض الاجتماع فيلم تسجيلي يبرز أبرز إنجازات المراكز والمدن في المشروعات الإنتاجية ضمن التكتلات الاقتصادية، منها مزارع البط وأبراج الحمام ومناحل العسل ومفارم المخلفات الزراعية، حيث أكد المحافظ أهمية تطوير هذه المشروعات والتوسع فيها واستثمار المنح والدعم المقدم من الهيئات المانحة لخدمة المجتمع المحلي.

كما شدد المحافظ على دعم الحرف التراثية والمنتجات اليدوية مثل التلي والسجاد العدوي ومنتجات خان الخليلي، موجهاً بتشجيع مشاركة هذه المنتجات في المعارض المحلية والدولية وتقديم التسهيلات اللازمة للمشاركين من الحرفيين وأصحاب الورش.

وفي ملف الموارد البشرية، أكد أبو النصر أهمية رفع كفاءة العاملين بالديوان العام والوحدات المحلية ومديريات الخدمات في مجالات اللغة والحاسب الآلي، موجهاً مركز التدريب على علوم الحاسب بتطوير برامجه بما يتواكب مع متطلبات العصر الرقمي، مع تخصيص حوافز للمتميزين في الأداء.

كما وجه المحافظ رؤساء الوحدات المحلية بتكثيف أعمال النظافة والتجميل، وتوعية المواطنين بعدم إلقاء القمامة في غير الأماكن المخصصة، مع دعم شركات الجمع المنزلي بالمعدات، ووضع صناديق قمامة على أعمدة الإنارة، والتخطيط لإنشاء مدفن مخصص للمخلفات الخطرة بالمحافظة.

وتناول الاجتماع متابعة ملفات التصالح في مخالفات البناء، وموقف منظومة المتغيرات المكانية، وتنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية بالتنسيق مع بنك الاستثمار القومي لاستكمال المرحلة الثانية منها، إلى جانب تقنين أراضي أملاك الدولة واستردادها وفقاً لأحكام القانون رقم 144 لسنة 2017.

وفي ختام الجلسة، أعلن المحافظ اعتماد قبول عدد من التبرعات لصالح المحافظة وصندوق الخدمات والتنمية المحلية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى