شكراً السيسي وبن سلمان… كسب الشعبان وخسر المتطرفون من كل الأطراف 🇪🇬🇸🇦

كانت تلك اللحظة التي توقفت فيها قلوب الملايين في مصر والعالم العربي، لحظة إعلان الاتفاقية التي وُلدت من رحم الدم والدموع، لكنها حملت في طياتها وعدًا بالحياة. لم تكن مجرد وثيقة سياسية، بل كانت صرخة إنسانية تقول: كفى… آن للسلام أن ينتصر.

من القاهرة إلى الرياض، ومن غزة إلى تل أبيب، علت الأصوات الداعية إلى إنهاء المأساة.

فبعيدًا عن ما فعلته حماس يومًا في جنودنا وكنائسنا ومسجدنا في الروضة، وقف المصريون صفًا واحدًا، قلبًا واحدًا، من أجل أطفال لا ذنب لهم، ونساء فقدن الأمان، ومرضى يئنّون من الألم.

وقفنا لا دفاعًا عن طرف، بل دفاعًا عن إنسانيةٍ تُذبح كل يوم.

لقد كنا — وما زلنا — نؤمن أن الدم الفلسطيني ليس وسيلةً للمزايدة، وأن الأمن الإسرائيلي لا يُبنى على جثث الأبرياء.

حماس من جهة، واليمين الإسرائيلي المتطرف من الجهة الأخرى، هما وجهان لعملة واحدة:

عملة الحقد والانتقام والكراهية.

كلاهما يتغذى على استمرار النزاع، كلاهما يخاف من صوت العقل، وكلاهما يخسر كلما اقترب السلام من أبوابهما.

أما اليوم، فقد انتصرت الحياة على أعدائها، وانتصر الأمل على اليأس، وانتصر صوت الاعتدال على ضجيج الكراهية.

لم ينتصر ترامب ولا نتنياهو، ولا أولئك الذين يبيعون الوهم على الشاشات، بل انتصر الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان، اللذان وضعا أيديهما معًا فوق جرحٍ مفتوح، ليقولان للعالم: “الدم العربي ليس وقودًا لصراعاتكم.”

بحنكة مصرية وشجاعة سعودية، وبتوازن بين القوة والعقل، أعادا ميزان المنطقة إلى مساره الطبيعي:

السلام ليس ضعفًا، والرحمة ليست تنازلاً.

كسب الشعب الفلسطيني الحق في الحياة الكريمة، وكسب الشعب الإسرائيلي فرصة أن يرى الأمن من دون أن يدفع الأبرياء الثمن.

كسبت الإنسانية… وخسر المتطرفون.

خسرت حماس ومن يدعمها، وخسر اليمين الإسرائيلي الذي يعبد الحرب كما يعبد الكراهية.

اليوم، نحن أمام ميلاد جديد للشرق الأوسط — ميلاد تكتبه القاهرة والرياض معًا، لا بالحروب ولا بالبيانات، بل بشجاعة القرار وإرادة السلام.

تحيا مصر التي علمت العالم معنى القيادة،

وتحيا السعودية التي اختارت طريق الحكمة،

وليحيا الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي في أمان طال انتظاره.

كسب الشعبان… وخسر المتطرفون

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى