الرعاية الصحية: تفعيل وحدتي الحروق والمناظير في مجمع الأقصر الطبي الدولي

أعلن الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن تشغيل عدّة وحدات طبية متقدمة ضمن مجمع الأقصر الطبي الدولي التابع للهيئة في محافظة الأقصر، في إطار استراتيجية الهيئة للتوسع في الرعاية الصحية المتخصصة وتحقيق العدالة الصحية في صعيد مصر.

وتبلغ التكلفة الاستثمارية لأعمال التوسع أكثر من 50 مليون جنيه، شملت تشغيل وحدة حروق متكاملة بتكلفة إجمالية قدرها 30 مليون جنيه، وهي الأولى من نوعها في الأقصر. وتضم الوحدة 6 أسرّة عناية مركزة، وسرير عزل مجهز، وغرفة علاج مائي، وغرفة علاج جاف، إضافة إلى غرف فرز وإنعاش وكشف متكاملة.

وتم تجهيز الوحدة وفق أعلى معايير مكافحة العدوى والبروتوكولات العلاجية العالمية، بما يرفع نسب الشفاء ويقلل الحاجة إلى تحويل الحالات الحرجة خارج المحافظة، وهو ما يمثل إضافة نوعية لمنظومة الرعاية الصحية المتقدمة بالصعيد.

كما شملت الوحدات الجديدة وحدة المناظير والجهاز الهضمي بتكلفة تتخطى 20 مليون جنيه، وتعد الأكبر من نوعها بمحافظة الأقصر؛ حيث تضم 4 أجهزة مناظير حديثة موزعة على غرفتي عمليات متكاملتين وفق أحدث المعايير الطبية. وأوضحت المصادر أن الوحدة نجحت فور تشغيلها في إجراء أول 8 جراحات مناظير للجهاز الهضمي، شملت تدخلات طارئة وعلاجية وتشخيصية، ما يسهم في إنقاذ حياة مرضى في حالات النزيف الحاد أو استخراج الأجسام الغريبة، إضافة إلى دورها في التشخيص والعلاج غير الطارئ مثل أخذ العينات، توسيع ضيق المريء، إزالة الزوائد، تركيب الدعامات القنوات المرارية، واستخراج الحصوات.

كما أعلن السبكي تشغيل قسم العمليات الجديد بمجمع الأقصر الدولي بطاقة استيعابية 11 غرفة عمليات مجهزة بأحدث التقنيات لخدمة تخصصات متعددة، مؤكدًا أن الهيئة تجهّز قريبًا لإطلاق وحدة زراعة النخاع بالمجمع لتخدم إقليم الصعيد بالكامل لأول مرة.

وأكد رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية أن هذه التطورات تعكس التزام الهيئة بتنفيذ رؤية القيادة السياسية نحو العدالة الصحية وتوطين الخدمات الطبية عالية التخصص في محافظات الصعيد، بما يخفّض أعباء المرضى وأسرهم ويحسن جودة الخدمات المقدمة لهم.

واختتم الدكتور السبكي بالإشارة إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل في الأقصر شهدت منذ إطلاقها في فبراير 2021 وحتى الآن تقديم أكثر من 26 مليون خدمة طبية وعلاجية للمستفيدين، مع مواصلة الهيئة دعم منشآتها وتوسيع قدراتها في الرعاية الحرجة والتخصصية، لتعزيز ثقة المواطنين بالمنظومة كأحد أهم مكتسبات الدولة المصرية في قطاع الصحة.