شعبة الذهب: نقص المعروض من الفضة يحفز الطلب وعي المستثمرين يدفع الأسعار إلى الارتفاع
يتناول هذا التقرير التطورات الأخيرة في سوق الفضة العالمية من منظور إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية. يشير إلى أن السوق حتى الآن يظهر توازنًا يميل لصالح الندرة، حيث يعادل العرض أقل من الطلب الفعلي في الاستخدامات الصناعية والاستثمارية، ما يدعم استمرار صعود الأسعار على المدى المتوسط رغم وجود تصحيح محدود في حركة الفضّة.
ويرجع الارتفاع الحالي في الأسعار إلى عوامل حقيقية مرتبطة بتزايد الطلب الصناعي في مجالات التكنولوجيا والطاقة النظيفة، خاصة في تصنيع الألواح الشمسية والرقائق الإلكترونية، إضافة إلى عودة المستثمرين للنظر إلى الفضة كملاذ آمن في أوقات الاضطراب الاقتصادي.
كما أشار واصف إلى أن حصة المشغولات الفضية من السوق العالمية ما زالت أقل من الطلب الاستثماري في صورة سبائك وعملات فضة، حيث يفضل الأفراد والمؤسسات حفظ المعدن الخام لسهولة التداول وقابلية التحوط الأكبر.
وواصل التأكيد بأن الفضة ستشهد مرحلة نمو سعري مستقر مدعوم بعوامل العرض والطلب الطبيعية، وليس بفعل مضاربات قصيرة الأجل كما حدث في بعض التجارب السابقة. ويتوقع أن تستقر الأسعار عند مستويات مرتفعة نسبيًا خلال الفترة المقبلة طالما ظل المعروض العالمي محدودًا أمام الطلب المتزايد.
