محافظ الدقهلية يتابع أعمال التطوير ورفع كفاءة مسرح أم كلثوم وسوق طلخا

أجرت محافظة الدقهلية جولة ميدانية مساء اليوم شملت عدداً من شوارع مدينة طلخا ومنطقة السوق، بهدف الوقوف على الطبيعة وتقييم حالة الشارع والخدمات المقدمة للمواطنين، وتأكيد البدء في انتقال الباعة الجائلين إلى السوق الحضاري الذي أُنشئ في المدينة، وذلك بحضور الأستاذ إسلام النجار رئيس المدينة.
وتفقد المحافظ شارع المدارس في منطقة الكاكولا، وكذلك شارع البحر الأعظم وأسفل كوبري الجيش، واستمع إلى الباعة الجائلين في المنطقة موجهاً بنقلهم جميعاً إلى سوق طلخا الحضري الذي ينتظره السكان افتتاحاً خلال الأيام المقبلة، ثم تابع أعمال التطوير في منطقة قنطرة طلخا، من تطوير للبردورات بطريق المعاهدة وإنشاء ميدانين في المنطقة.
كما زار السوق الحضاري الجديد عقب إجراء القرعة العلنية التي أسفرت عن فوز 84 بائعاً، مؤكداً أن الهدف من السوق هو توفير بديل حضاري وآمن للبائعين في مكان واحد، وتنظيمه بشكل يحفظ مصلحتهم ويتيح للمواطنين الحصول على السلع من مكان واحد يحافظ على المظهر الحضاري للشوارع، مع توفير خدمة من شرطة المرافق لمنع الإشغالات وتشغيل السوق على مدار 24 ساعة، إضافة إلى التزام تشييد السوق وتسكين المستحقين فيه بشفافية وبدون تمييز.
وفي جولة أخرى، تابع المحافظ أعمال النظافة في شوارع المدينة، والتقى عدداً من المواطنين الذين أشادوا بمستوى النظافة، حيث أشاد أحدهم قائلاً إن مستوى النظافة لم يشهد مثله منذ عقود، ووعد المحافظ بمواصلة الجهود وتكثيف العمل لتعزيز هذا المستوى.
وفي إطار خطة المحافظة لإحياء الحياة الثقافية بمنصورة، تفقد اللواء طارق مرزوق أعمال تطوير مسرح أم كلثوم بقصر الثقافة بالمنصورة، ضمن مساعٍ لإعادة الروح الثقافية والفنية للمدينة وتأكيد مكانتها كعاصمة للإبداع في دلتا النيل. وشملت الجولة متابعة التأهيل الإنشائي للمسرح وتحديث أنظمة الإضاءة والصوت وتجهيز الكواليس وغرف الفنانين وتحسين سعة المقاعد ومسارات الحركة لضمان تجربة ثقافية مريحة وآمنة للجمهور.
وأكد المحافظ حرصه على الإسراع في رفع كفاءة المسرح لاستئناف الأنشطة الثقافية والفنية واكتشاف المواهب في مختلف الفنون، مع الإشارة إلى أن القصر سيستقبل عروض مسرحية وموسيقية وورشاً تدريبية وصالونات ثقافية تستهدف الشباب، إضافة إلى برامج للفنون التشكيلية والسينما والموسيقى والكورال. كما وجه بتشكيل لجنة لاكتشاف المواهب والبحث عنها في جميع أنحاء المحافظة، تتضمن خبرات فنية وأكاديمية وتضع خريطة مواهب تغطي المدن والقرى، وتُنظَّم اختبارات دورية وبرامج رعاية وتدريب وصولاً إلى منصات العرض المحلية والقومية.
وذكر المحافظ أن المنصورة تعتبر قلعة للفن وأنها أنجبت رموزاً نشروا فنهم محلياً وعربياً، مؤكداً العمل على حماية هذا الإرث ودمج التطوير في المكتبات وقاعات الفنون والمساحات المفتوحة لإقامة المهرجانات ومسارح الشارع، بهدف جعل الثقافة في متناول جميع الفئات وتعزيز هوية المدينة كعاصمة للفن الرفيع في دلتا مصر. وشدد على أن المحافظة ماضية في استعادة مكانة المنصورة الثقافية من خلال بنية تحتية حديثة وبرامج اكتشاف ورعاية المواهب، بما يضمن حضوراً فنياً متجدداً يلائم تاريخ المدينة ويمهّد لجيل جديد من المبدعين.