صورة اليوم: أليكس أطول سائح بولندي بطول 2.5 متر يشتري هدايا من الأقصر

وسط غرب الأقصر، تتبدل أجواء ورش التحف الفرعونية المقلدة من الألباستر إلى مشهد حي يدمج الحرفة والفن والسياحة. صباح يوم عمل، وفي أروقة المصانع تتراص قطع تحمل نقوشاً فرعونية على طاولات عمل ملساء، بينما يمر سائح بولندي طويل القامة من أمامها كأنه جزء من الديكور. أليكس، الذي يعلن العاملون أنه يصل طوله إلى نحو 2.5 متر، توقفت أمامه كاميرات العاملين والزوّار في لقطات تذكارية امتزج فيها ضوء المصابيح مع لمعان alabaster.

يتقدم أحد الحرفيين ليشرح طريقة العمل وهو يحرك أداة الحفر الدقيقة، ثم يبيّن كيف تُلمَّع القطع حتى تبرق كأنها آثار قديمة أعيد اكتشافها. يرافق الشرح حديث قصير عن الألوان ومواد الزخرفة، وعن اختيار القطع التي تُحاكي التماثيل الفرعونية وتُصنَّع لتُباع كتحف تذكارية. لم يكتفِ أليكس بالتصوير؛ فاختار من تلك المصانع هدايا بسيطة من الألباستر تحمل نقوشاً فرعونية أصيلة، فاقتناه كذكرى لرحلة قصيرة إلى المدينة.

تشهد الأقصر حركة سياحية كبيرة مع استمرار الموسم السياحي، حيث يتوافد الزوار من جنسيات أوروبية وآسيوية إلى معالم المدينة شرقاً وغرباً. وتتواصل الجهود لتهيئة أجواء سفر مميزة مع ارتفاع أعداد السياح من بولندا ولوكسمبورج وفرنسا وإسبانيا، إضافة إلى ازدياد كبير في الوافدين من دول جنوب شرق آسيا. وتُعد الأقصر وجهة ثقافية رئيسية في مصر، مع ارتفاع ملحوظ في نسب الإشغال الفندقي وزيارات اليوم الواحد إلى المواقع الأثرية القريبة من المصانع.

وتشير التقديرات السياحية إلى أن الإشغال في الفنادق قد reaches نحو 85% مع اقتراب الموسم، وسط توقعات باستمرار زيادة أعداد الزوار مع تزايد الرحلات اليومية من مناطق البحر الأحمر ومناطق أخرى، ما يعزز حركة المصانع وتنوع الهدايا الألباستر ويؤكد نجاح السياحة الثقافية في الأقصر نتيجة التعاون بين مختلف الأطراف المعنية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى