ماضي توفيق الدقن: عبد الوارث عسر أول من تطرّق إلى الجمعيات والحقوق

شهدت مصر خطوة مهمة في حماية حقوق المؤلفين والحقوق المجاورة، حين أُعلن عن بدء تحصيل هذه الحقوق وتفويض جمعيتين قانونيًا لحماية مبدعيهما من الفنانين.

أُقيمت الاحتفالية في قاعة المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، حيث جرى التأكيد على ضرورة حماية حقوق المؤلفين وحقوقهم الموازية، وتكريس آليات عملية لحمايتهم. وفي كلمة أبرزت دور المبادرة، أشارت الحاضرات والحاضرون إلى أن عبد الوارث عسر كان من أوائل من أشاروا منذ نحو ستين عاماً إلى ضرورة وجود حقوق وجمعية، بينما أكد الفنان فؤاد المهندس أنه كان أول فنان حركي شهِد بدء تحصيل الرسوم حتى وإن كان الأجر بسيطاً.

حرص عدد من الفنانين على الحضور، من بينهم أنوشكا، أحمد سلامة، مجدي بدر، ميريت عمر الحريري، طارق الإبياري وغيرهم، وذلك في الاحتفالية التي استضافها مقر المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية. وتخللت الحدث إشادة الجمعيتين، «أبناء فنانى مصر» و«مؤلفى الدراما»، بانطلاق حق الأداء العلني للمؤلفين وتفويضهما قانونيًا لحماية حقوق مبدعيهما من الفنانين.

وعبّر السيناريست أيمن سلامة، رئيس جمعية مؤلفي الدراما، عن فرحته بحلول عهد جديد لحماية المبدعين من مؤلفين ومخرجين وممثِّلين، سواء كانوا على قيد الحياة أو رحلوا عن عالمنا. وأشار إلى أن هذا الحق في الأداء العلني للمؤلفين والدراما صار بموجب القانون رقم 82 لسنة 2002، كما أنه جاء إثر توقيع بروتوكولات وعقود مع جمعيات مماثلة وشركات وسيطة خارجياً، وذلك بفضل الله ثم بجهود المثابرين القائمين على الأمر منذ سنوات. وأكد سلامة أن الاحتفالية شهدت تدشين حق الأداء العلني لمؤلفي الدراما في مصر، كما للمخرجين ولفناني الأداء، وأن ما تحقق يمثل خطوة ملموسة نحو حماية الإبداع وتطويره. كما ثمن الجهود الدولية وتعاون الجهات المعنية ووكالة الملكية الفكرية العالمية (WIPO)، مشيراً إلى أن ما تحقق يعكس ثمرة العمل المستمر والالتزام بالقوانين والاتفاقيات الدولية، وأن الجهود ستتابع لضمان حق الأجيال الحاضرة والقادمة في الأداء العلني وفق الإطار القانوني.