ريتاج طفلة من سوهاج تقاوم مرض ضمور العضلات وتحتاج حقنة بقيمة 40 مليون جنيه

في قرية شطورة التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج، وعلى ضفاف إحدى الترع، يقف منزل بسيط بجدارٍ من البلوك الأبيض وسقفٍ من الجريد، يخلو من أبسط مقومات العيش، لكنه يضم بين جدرانه قصة مأساة لطفلة لم تتجاوز الرابعة تدعى ريتاج، أصبحت عاجزة عن الحركة تمامًا بسبب مرض نادر.

ريتاج ولدت بمرض ضمور العضلات الشوكي، وهو اضطراب وراثي يُصيب الخلايا العصبية المسؤولة عن الحركة، فيفقد الطفل القدرة على المشي وتحريك القدمين كأقرانه. ورغم صغر سنها، إلا أن معاناتها تفوق سنوات عمرها.

تروي والدتها بحزن: قلتُ لهم عدة مرات إن ابنتي تعاني نقص كالسيوم، لكن التحاليل الأخيرة التي أجريتها بالتأمين الصحي في سوهاج كشفت الحقيقة الصادمة بأنها مصابة بضمور عضلات شوكي. منذ ذلك اليوم وأنا بلا نوم، فبنتي تتألم كل لحظة وتبكي يوميًا عندما ترى إخوتها خارج المدرسة، تحاول الوقوف فتسقط وتصرخ حين تسمع صوت الأطفال في الشارع، وتسألني: لماذا أنا لست مثلهم؟

أما والدها، فالكسب البسيط من العمل اليومي لا يكفي: أعمل بالأجر اليومي نحو 250 جنيها، ومعنا معاش تكافل وكرامة، لكن كل ذلك يذهب لعلاجها. ريتاج تحتاج علاجًا شهريًا بنحو 300 جنيه، وعلاجًا طبيعيًا بنحو 1200 جنيه، إضافة إلى حقن قال الأطباء إنها ضرورية وتكلفتها تقارب 40 مليون جنيه، أو علاج دوائي شهري بنحو 65 ألف جنيه. وهو غير قادر على توفير جزء بسيط منها، وكل ما يتمناه أن ترى ابنته واقفة على رجلها وتضحك كما يفعل الأطفال.

استدانت الأسرة من كل مكان في سبيل علاجها، لكن الظروف قاسية، والمرض لا ينتظر. لذا وجه والدها نداءً إنسانيًا إلى وزير الصحة ومحافظ سوهاج، طالبًا بنبض إنساني يحمل راية الدولة في إدراج حالة ريتاج ضمن مبادرات علاج الأمراض النادرة، وتوفير العلاج اللازم حتى تعود البسمة إلى وجهها الصغير.

ريتا اليوم لا تحتاج سوى فرصة للحياة، لتتحرر من قيود المرض وتعيش طفولتها التي سلبها الألم في وقت مبكر.

ريـتاج على الأرض
الطفلة ونظرة حزينة
الطفلة ترتدى جهازًا طبي
الطفلة ريتاج مع والدها ووالدتها
والدتها تحيّ حالتَها
ريتاج مع والدها أمام منزلهما البسيط

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى