ذكرى عرض الفيلم: ماجدة الصباحى تمنت تجسيد دور شادية في ميرامار

تُعد هذه الذكرى ذكرى مهمة في تاريخ السينما المصرية، إذ ما زال فيلم كومبي حافل بالنجوم والمؤثرات الفكرية يحافظ على حضوره كأحد الأعمال الكلاسيكية الباقية. فمرّ 56 عاماً على عرضه الأول الذي بدأ في 13 أكتوبر 1969.
الفيلم مأخوذ عن رواية للأديب العالمي نجيب محفوظ، وكتب السيناريو والحوار له ممدوح الليثي، وأخرجه كمال الشيخ، وضمّ كوكبة كبيرة من النجوم بقيادة شادية. تدور أحداثه حول زهرة، التي تعمل في أحد فنادق الإسكندرية، وتلتقي بمجموعة من الشخصيات ذات الخلفيات الفكرية والإنسانية المتنوعة، مما يجعل العمل بمثابة بانوراما فكرية لحقبة الستينيات. وتألقت شادية في دور زهرة، فكان أداءها محطّ إعجاب الجمهور والنقاد، وأسهم في جعل الفيلم واحداً من علامات العصر الفنية.
من جانب آخر، تروى مذكرات النجمة الكبيرة ماجدة الصباحي أنها تمنت في يوم من الأيام تجسيد دور شادية في ميرامار لكنها لم تحصل عليه. أشارت إلى أنها لم تكن تقطع التوقعات وتطلب أدوار بعينها، بل كانت تحافظ على كرامتها وتقبل بما يتيح لها حضوراً طاغياً يحفظ مكانتها لدى الجمهور كالأخت أو الابنة أو القريبة. وبعد مشاهدة العرض الخاص أُعجب الجمهور والنقاد بشادية وإبداعها في هذا الدور.
تجسّدت في هذه الحكاية أيضاً ملامح الحوار الذي جمعها مع الأديب نجيب محفوظ حين رغبت في التعاون معه على رواية من مؤلفاته، فرفض محفوظ منحها الرواية لأنها لا تتناسب مع طابعها الفني كما يراه، موضحاً أن رواياته تتضمن جوانب إثارة وإغراء لا تتسق مع أدوارها المعتادة. ورغم الاختلاف في الرؤية، جرى تبادل الاحترام بين الطرفين، وهو ما يعكس واقعية العلاقات بين المبدعين وحرصهم على الحفاظ على خصوصية كل حالة فنية.