قناة إسبانية: قمة شرم الشيخ تؤكّد دور مصر المحوري كجسر للحوار بين الشرق والغرب

تناولت قناة أنتنيا 3 الإسبانية مشاركة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في قمة شرم الشيخ للسلام التي تستضيفها مصر بمبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف إنهاء الحرب في غزة وفتح مسار سياسي شامل يحقق سلاماً عادلًا ودائمًا في الشرق الأوسط، مع الإشارة إلى أن مصر استعادت دورها المحوري كجسر للحوار بين الشرق والغرب.

أكدت الحكومة الإسبانية أن المشاركة تمثل خبراً ساراً للعالم لأنها تعكس نتائج ملموسة للمبادرة المصرية، وعلى رأسها إطلاق سراح الرهائن وفتح الممرات الإنسانية لإدخال الغذاء والماء إلى غزة، إضافة إلى التمهيد لوقف شامل لإطلاق النار.

وأوضح فيليكس بولانيوس، وزير شؤون الرئاسة الإسباني، أن وجود سانشيز في القمة يبعث برسالة واضحة بأن إسبانيا تسعى لأن تكون جزءاً من الحل، خصوصاً بعد الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في مايو الماضي، معتبراً أن القاهرة أصبحت محوراً أساسياً في أي تسوية سياسية بالمنطقة، ومشاركته في القمة رسالة أمل للعالم.

وقال وزير التحول الرقمي أوسكار لوبيز إن أنظار العالم تتجه إلى مصر، وهناك يتواجد رئيس حكومتنا، منتقداً تصريحات المعارضة التي قللت من أهمية الدور الإسباني.

أوضحت القناة في تقرير لها أن الحكومة الإسبانية تعتبر المشاركة في القمة خطوة ضرورية لإظهار دعم مدريد للمساعي الدبلوماسية المصرية، مؤكدة أن ما تحقق مؤخرًا من إطلاق دفعات من الرهائن وفتح الممرات الإنسانية يمثل بداية ملموسة لنتائج حقيقية على طريق إنهاء الحرب.

وأشارت القناة إلى أن سانشيز توجه إلى شرم الشيخ برفقة وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس الذي أكد في تصريحات له عبر منصة X أن طريق الأمل ينفتح في الشرق الأوسط، مؤكدًا التزام بلاده بالعمل من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق سلام دائم من خلال حل الدولتين الذي يضمن الأمن والاستقرار لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضافت القناة أن القمة تشكل لحظة حاسمة بعد شهور من العنف والمعاناة في غزة، إذ يشارك أكثر من 20 قائدًا وزعيماً من الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة في خطوة تهدف إلى توحيد الجهود الدولية لوضع نهج للصراع وبدء مرحلة جديدة من الإعمار والتنمية في القطاع.

وأكد التقرير أن إسبانيا كانت من أوائل الدول الأوروبية التي دعمت رسميًا المبادرة المصرية، مشيراً إلى أن حضور سانشيز يعكس رغبة مدريد في تعزيز دورها كطرف فاعل في جهود السلام، خصوصاً بعد الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في مايو الماضي.

واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أن الحكومة الإسبانية ترى في القمة فرصة تاريخية لإعادة إطلاق الحوار السياسي وبناء شرق أوسط أكثر استقراراً، معتبراً أن مصر استعادت مجدداً دورها المحوري كجسر للحوار بين الشرق والغرب.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى