المنيا: وكيل وزارة الزراعة يعلن زراعة 57 ألف فدان من فول الصويا

تحدث المهندس محمد أمين، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، عن تقدم محافظة المنيا في إنتاج فول الصويا وتصدّرها مركزاً متقدماً في المحصول نتيجة التوسع في المساحة الزراعية التي بلغت نحو 57 ألف فدان. وتشير التوقعات إلى احتمال زيادة المساحة بسبب القيمة الاقتصادية للمحصول، كما أن عمر النبات في الأرض لا يتجاوز ثلاثة أشهر ما يتيح للمزارعين زراعة محصول آخر خلال الموسم ويعزز الإنتاجية.

وأوضح أن فول الصويا يختلف عن القطن من حيث الدورة الزراعية، فعبء الاستثمار وطول الفترة في الأرض القطني يؤديان إلى تقليص المساحة المزروعة به إلى 143 فداناً على مستوى المحافظة، بينما يحظى فول الصويا باهتمام الدولة كونه محصولاً زيتياً هاماً.

وأكد الوكيل ضرورة الالتزام بالحصر الشتوي وفق الموعد المحدد، والقضاء على ما يسمى بالأحواض السالبة، وتصفير المساحات المكررة، إضافة إلى استيفاء مستندات نقل الحيازة والتأكد من مطابقة المساحات المسجلة بالسجل للواقع، مع حظر صرف الأسمدة لأي حيازة متعدٍّ على الأرض اعتباراً من 1/1/2022.

وأشار إلى أن محافظة المنيا من المحافظات الواعدة في الزراعة، وخاصة في محصول العنب، حيث تصدر كميات كبيرة من عنب التصدير إلى دول متعددة. كما تلاحظ زيادة الإقبال على زراعة العنب والفول الصويا في الفترة الأخيرة، خاصة مع التوسع في زراعة الأراضي الصحراوية الممتدة بطول نحو 160 كيلومتراً داخل المحافظة، وهو ما يسهم في تنويع المحاصيل الزراعية في هذه المساحات.

وفي سياق مشروع الابتكار الزراعي، أوضح الوكيل أن المشروع يفتح المجال أمام الربط بين المنتج والمستهلك من خلال دراسة سلاسل القيمة وتقديم حلول لمواجهة التغيرات المناخية بهدف زيادة الإنتاج وتحسين سبل العيش للمزارع كشريك فاعل في التنمية المستدامة.

وأكد وجود شراكة استراتيجية بين المديرية وهيئة المعونة الألمانية (GIZ) لتنفيذ أنشطة متعلقة بمكافحة التغيرات المناخية وتحسين النمو الاقتصادي للشركات الناشئة، وتشبيك بين المزارعين الذين تم جمعهم في تجمعات واحدة لتوحيد الحيازة وضم المساحات تحت مظلة محصول واحد أو محصولين، بهدف خفض تكاليف مدخلات الإنتاج وتعزيز قدرات صغار المزارعين وتمكينهم من الدخول إلى أسواق التصدير بشكل أوسع وزيادة دخلهم، بما يؤدي إلى تأثير إيجابي على الاقتصاد الريفي.