هيئة الاستعلامات: إجماع إعلامي دولي حول الدور التاريخي للرئيس السيسي في نجاح قمة شرم الشيخ

تؤكد هيئة الاستعلامات أن التغطية الإعلامية الدولية اتفقت على الإشادة بالدور التاريخي لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإرساء أسس مسار سلام شامل في المنطقة، مع الإشارة إلى أن قمة شرم الشيخ كانت محطة مفصلية تعكس رغبة المجتمع الدولي في إنهاء الحالة النزاعية وتقديم حلول لقضية الشعب الفلسطيني بما يضمن حقوقه المشروعة وإقامة دولته.
في قمة شرم الشيخ التي دُعيت إليها مصر برئاسة السيسي وبحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة أكثر من ثلاثين دولة، اعتبر المجتمع الدولي أن الحدث نقطة تحول تاريخية وإشارة إلى بداية حقبة جديدة من الجهد الإقليمي والدولي نحو تسوية سلمية للقضايا المرتبطة بالمنطقة، مع التأكيد على أن الجزيرة الأساسية للحل هي تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية.
وأشار الرصد إلى أن الاهتمام الإعلامي العالمي بالقمة كان غير مسبوق، حيث انقسمت تغطية وسائل الإعلام إلى لغات متعددة واستمر الاهتمام على مدى ساعات قبيل وأثناء وبعد انعقاد القمة، وهو ما أسهم في تقديم صورة مصرية حاضرة بقدراتها على تنظيم أكبر المحافل الدولية خلال زمن وجيز وفي ظروف دقيقة.
الإعلام الدولي رصد في تحليله أن نحو 92% من المواد المنشورة اتسمت بالإيجابية مقابل 8% فقط بالطرف السلبي، وأن مصر والدور الذي لعبته في استضافة القمة وصناعة السلام احتل محور التغطية، مع إشادات صريحة من ترامب وقادة الدول المشاركة بدور الرئيس السيسي ووصفه بأنه قائد عظيم وصانع سلام. كما أكدت التغطية أن قمة شرم الشيخ تعيد تثبيت موقع مصر كمركز للدبلوماسية الإقليمية والدولية وتدعم مسار ترامب في إنهاء الحرب وتثبيت دعائم سلام دائم في المنطقة، بما ينسجم مع مصالح القاهرة والتزامها التاريخي بالقضية الفلسطينية وبجهود تشارك دولية لإرساء الاستقرار.
كما أُشير إلى أن فكرة وجود حضور دولي واسع في وسائل الإعلام ستمنح اتفاق وقف إطلاق النار شرعية دولية وتفتح الباب أمام شركاء جدد للعملية السلمية، وتبيّن أن السلام المحتمل سيكون له أثر اقتصادي إيجابي على التجارة العالمية وعلى قناة السويس، مع التنبيه إلى أن ذلك سيعتمد على استقرار الأوضاع الإقليمية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وأن حركة السفن ستتجه تدريجيًا نحو العودة إلى وتيرتها قبل الحرب.
خلال الأيام الثلاثة التي تلت القمة وفي فترات قبلها وبعدها، نشر الإعلام الدولي نحو 362 مادة عن الحدث، موزعة جغرافيًا وفق نطاق كل جهة تغطيه: نحو 25 مادة من الإعلام الأمريكي بنسبة 7%، و136 مادة من الإعلام الأوروبي بنسبة 38%، و40 مادة من وسائل إعلام دول الجوار بنسبة 11%، إضافة إلى حضور قوي من الإعلام الآسيوي بــ70 مادة بنسبة 19%، مع إشارة إلى كثافة التغطية في وسائل الإعلام الباكستانية والاندونيسية لتوافد قيادتي باكستان وإندونيسيا إلى القمة، وفيما يتعلق بالإعلام العربي فُهِمت نسبة 85 مادة بنسبة 23%. كما يشار إلى أن بين هذه المواد حضورًا لافتًا من نحو 14 مؤسسة أمريكية ضمن التغطية الدولية، ما يعكس تنوع وعمق الاهتمام العالمي.
وتختتم الهيئة أن التغطية أكدت أن الشرعية الدولية لإطار وقف النار وتثبيت مسار السلام ستسهم في إشراك شركاء جدد وتعزيز الاستقرار الإقليمي، مع توقعات باعتماد سياسات مشتركة تضمن إحلال سلام دائم ومصالحة حقيقية، وتؤكد في الوقت نفسه أن نجاح المسار يعتمد على تفاعل الدول الكبرى وفاعلية تطبيق التزاماتها وتوفير الدعم اللازم لإعادة إعمار غزة وتوفير حياة كريمة لشعبها.