الأنبا إنحيلوس” الأسقف الوطنى ” صاحب الإبتسامه الصفيه

جمال جورج
لا تستطيع أن تمنع نفسك عن متابعة آراءه فى مختلف الموضوعات المسيحيه والمصطبغه بصبغه ” تقدميه” تحمل فى طياتها جراءه فى الطرح بشكل كبير لم تشهدها الكنيسة الأرثوذكسية منذ زمن طويل يمتد إلى عهد الراهب متى المسكين مثل حديثه عن رمزيه قصة ادم وحواء و العهد القديم وغيرها من الأطروحات المنشوره على العديد من مواقع الإنترنت والتواصل الإجتماعى و تدخل فى نطاق الإجتهادات الفكريه وعلى الأرجح أن الفكر التقدمى الذى يتجلى خلال مصطلحات و كتاباته متأثر بثقافته المكتسبه من خدمته الطويله فى الولايات المتحدة الأمريكية الاى بدأت عام ٢٠١١ وتعتبر اثراء للفكر الكنسى بشكل عام وليست مضاده له ..انه الأنبا إنجيلوس- الأسقف العام لإيبارشية شبرا الشماليه- من مواليد ٤ سبتمبر ١٩٦٦ ورسم بدير العذراء البراموس فى ١٩٩٥ بوادى النطرون بعد تخرجه من كلية طب القصر العينى فى ١٩٩١ وتنقل فى الخدمة بين إيبارشية جنوب سيناء مع الأنبا ابوللو ثم الانبا ابرام ومارى جرجس بمصر الجديدة حتى رسم أسقفا فى أول يونيو ٢٠١٤ بمعرفة البابا تواضروس الثانى- بابا الإسكندرية ولكريرك الكرازة المرقسية.
يحرص على حضور كل المشاركات والفعاليات الوطنيه والحكوميه بدائرته فى شبرا وكان له دورا كبيرا فى تشجيع الجماهير على التصويت فى إنتخابات مجلس الشيوخ الماضيه وادلائه بصوته من أجل ” إستقرار وسلامة الوطن “
امتدت اياديه البيضاء لتجوب إيبارشيته من شرقها لغربها بزياراته الرعويه المتوااصله وهو ما يتضح فى متابعته لبيت ” نى انجيلوس هوم” لرعاية المسنين وذوى الهمم ومناقشته لمستجدات إحتياجات النزلاء من انشطه وخدمات بجانب إهتمامه بدار ضيافة مارى جرجس والانبا ابرام للمرضى والمغتربين وكل تلك المشاهد تجسد صوره واقعيه لأسقف حريص على خدمة شعبه فى كل وقت ومكان .
يمتلك الأنبا إنجيلوس قدرات ديناميكيه تؤهله للقيام بالعديد من المهام والأدوار مجتمعين مع بعضهم البعض ،فلا يتوانى عن تلبية نداء” المظلومين” ومساندتهم بكل طاقته الروحيه و الفكريه والواقعيه من المتضررين من أى قرارات تخرج عن المجلس الإكليركى الإقليمى بمدينة نصر والذى يشرف عليه بنفسه ويضم دائرة القاهرة والجيزة معا وهو من انصار الإصغاء والحوار وليس غلق الباب فى وجوه السائلين لانه فى النهاية راهب ويسعى لخلاص الجميع بل يتدخل للخير فى كثير من الأحيان لتغيير أو تعديل قرار خاطىء يمكن أن يضر أسره أو يساعد فى تفكيكها ويخالف تعاليم السيد المسيح.
للأنبا إنجيلوس عدة مؤلفات و هو شخصيه متأمله بطبعها تشبه الكتاب والأدباء وأهل الصحافه والفكر إلى حد كبير مما يجعله محبوبا لدينا بخلاف ابناء إيبارشيته وعندما تدقق فى ملامح وجهه تستشعر الإبتسامه الصفيه و الروح الأبويه دون سخط أو غضب ولكن بطول اناة و محبه تقبل الجميع .