14 عامًا على رحيل عمر الحريرى.. عشق الفن منذ صغره وتميزه في أدواره

يحل اليوم الخميس ذكرى رحيل الفنان عمر الحريري، أحد أبرز وجوه الكوميديا المصرية الذين تركوا رصيدا فنيا عريضا في السينما والدراما والمسرح. رحل في 16 أكتوبر 2011، تاركًا إرثًا غنيًا يواصل تأثيره على الأجيال الجديدة من الفنانين والجمهور على حد سواء.
كان لبداية عمر الحريري صدى طويل في فنون التمثيل، فهو طفل شارك في فيلم سلامة في خير عام 1937، ورعى موهبته المعهد العالي لفن التمثيل العربي. انطلق مساره السينمائي بشكل فعال عام 1950 من خلال فيلم الأفوكاتو مديحة مع مديحة يسري ويوسف وهبي، وشهدت مسيرته بعدها ظهور أكثر من مئة عمل سينمائي، من بينها سكر هانم، نهر الحب، معالي الوزير، الرباط المقدس، الآنسة حنفي، رسالة غرام.
كما كان للحريري حضور لافت على خشبة المسرح؛ فقد قدّم أكثر من ستة عشر عملاً مسرحياً، ومن أبرز تجاربه مع عادل إمام مسرحياً كان من خلالها جزءًا من تاريخ المسرح الكوميدي المصري، إلى جانب مشاركاته في أعمال مسرحية أخرى إلى جواره.
وفي الدراما، شارك في عدد كبير من المسلسلات الدينية والاجتماعية، من بينها أعمال تذكّرها الذاكرة مثل أوراق الورد مع وردة الجزائرية في عام 1979، وأحلام الفتى الطائر وساكن قصادى، إضافة إلى شيخ العرب همام مع يحيى الفخراني. كما ارتبط اسمه بمسرحيات عادل إمام الشهيرة الواد سيد الشغال وشاهد ما شافش حاجة، ما أكسبه شهرة واسعة وتنوعًا في أدواره بين الكوميديا والدراما.
إلى جانب مشاركاته في الأفلام والمسرح، كان له حضور في فيلم فَتَافيت السكر عام 1960، حيث جسد دور فريد الشاب الذي تجمعه قصة حب، وتقاعدت الأحداث في إطار كوميدي. وبعد أكثر من نصف قرن أعاد تقديمها بشكل مسرحي عام 2010، متقمّصًا دور قدري والد نبيل، بمشاركة لبنى عبد العزيز وطلعت زكريا وأحمد رزق وآخرين.
من أبرز محطات عمر الحريري الفنية دوره في مسلسل أحلام الفتى الطائر مع عادل إمام، وهو من أبرز أعماله في الدراما التلفزيونية. كما تألق في السلسلة الكوميدية ساكن قصادى مع محمد رضا، وشارك في بطولة فيلم إيطالي، لتبقى مساهماته رصيدًا متنوعًا يبرز قدرته على التنقل بين الكوميديا والدراما بكل حرفية وشغف.