منتج فيلم تايتنك يفتح كواليس تشييد السفينة في كتابه الجديد

مع اقتراب صدور كتابه الجديد The Bigger Picture في الرابع من نوفمبر، كشف المنتج الأمريكي الشهير جون لانداو تفاصيل جديدة من وراء كواليس أحد أبرز الأعمال السينمائية في التاريخ.
قال لانداو إن أحد أبطال الفيلم الحقيقين لم يكن أي من بطلَي العمل وإنما السفينة نفسها، فبناءها وتشييدها كانا تحديًا يوازيان صعوبة تصوير المشاهد الدرامية وتنفيذ المؤثرات البصرية.
أشار إلى أن الفريق أمضى عامًا كاملًا في البحث عن مكان مناسب لبناء نسخة طبق الأصل من السفينة، إضافة إلى إنشاء محيط اصطناعي يغمرها أثناء التصوير. وبعد جولة في عدة بلدان، منها بولندا، وجدوا ضالتهم في مدينة روساريتو بالمكسيك حيث أُقيم خزان للماء ضخم حُوِّل إلى محيط صناعي.
يتحدث لانداو عن موقف المخرج جيمس كاميرون في البداية، حين اعترض على فكرة التصوير في مكان يبدو محاطًا بالضوء والتلال كأنه المحيط الأطلسي قبل أن يغير رأيه بعد تفحص النموذج المصغَّر للسفينة، ثم يضع يده على النموذج ويعلو صوته بأنه الموقع المثالي.
يوضح أيضًا طبيعة العلاقة بينه وبين كاميرون، فالمخرج يمر دومًا بمرحلة رفض أولي لأفكار قبل أن يتبنّاها كاملًا، وهو جزء من طريقته الإبداعية في العمل.
كما تناول لانداو مرحلة ما بعد الإنتاج، مشيرًا إلى أن شائعات هامة انتشرت قبل العرض تتحدث عن أن ميزانية الفيلم تفوق 200 مليون دولار وأنه قد يواجه مصير أعمال فشلت تجاريًا مثل Waterworld وIshtar، غير أن ذلك لم يحل دون تقديمه.
وذكر تفاصيل أول عرض تجريبي للفيلم في مينيسوتا، حيث ظن الجمهور في البداية أنهم سيشاهدون فيلمًا آخر بعنوان Great Expectations، قبل أن يدركوا أنهم أمام عمل يروي قصة السفينة. رغم الصمت في بدايته، انخرط الجمهور في القصة وتأثر حتى أنهار عند النهاية، لتبدأ أسطورة العمل من هناك.
ختم لانداو بالإشارة إلى أن المخاطرة كانت جزءًا أساسيًا من التجربة: عندما تسعى لصنع شيء عظيم، تخاطر بكل شيء، سمعتك ومهنتك ومستقبلك، لكن في النهاية يستحق الأمر.
يُذكر أن الفيلم حقق نجاحًا هائلًا في شباك التذاكر، حيث بلغ إجماليه أكثر من ملياري دولار وفاز بـ11 جائزة أوسكار، من بينها جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج.