وزراء التعليم العالي والشباب والرياضة والتربية والتعليم والثقافة يحضرون مراسم تكريم الدكتور خالد العناني

في حفل رسمي أقيم بجامعة حلوان تكريماً للدكتور خالد العناني بمناسبة انتخابه من المجلس التنفيذي لليونسكو لمنصب مدير عام المنظمة، جرى استعراض مسيرته ومساعي مصر في المحافل الدولية، بحضور مجموعة من الوزراء وكبار قيادات الجامعة.

أعرب الدكتور خالد العناني عن سعادته بهذا التكريم الذي حظي به داخل جامعته الأم، واعتبر نفسه فخوراً كونه خريج كلية السياحة والفنادق. قال إن جامعة حلوان مؤسسة تعليمية متميزة بما تقدمه من برامج حديثة تتوافق مع سوق العمل، وإن العديد من قيادات المجتمع وزراء كانوا من خريجيها، وهو ما يعكس جودة التعليم الذي توفره الجامعة. كما لفت إلى أن اليونسكو تأسست بعد الحرب العالمية الثانية بهدف ترسيخ السلام بين الشعوب، وأن دورها في التربية والتعليم والثقافة ركيزة للتقارب الإنساني، معبراً عن دعمه الكامل لجهود المنظمة وموجهاً الشكر لكل من وقف إلى جانبه في مسيرته نحو المنصب الدولي.

وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تعاون فريق العمل في المجلس الأعلى للجامعات ورؤية جميع رؤساء الجامعات لتطوير منظومة التعليم والبحث في مصر، مشيراً إلى وجود تنسيق بين الوزارات المعنية لدعم الحملة المصرية للترشيح، ومؤكداً أن مصر تستحق هذا المنصب بجدارة.

وعبّر عاشور عن فخره بنتيجة الانتخابات في المجلس التنفيذي لليونسكو بفوز الدكتور خالد العناني، مؤكداً أنه باحث متميز في علم المصريات والآثار، وأن الدعم السياسي كان كبيراً لتمكينه من الوصول إلى هذا المنصب الرفيع. كما أشار إلى أن هذا الإنجاز يعكس إيمان الدولة بأهمية العلم والاستثمار في الإنسان، وهو ما تسعى إليه وزارة التعليم العالي من خلال تمكين الشباب وتعزيز الوعي الوطني.

ومن جانبه، أعرب الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الوطني الذي يعبر عن فخر المصريين، مؤكدًا أن انتخاب الدكتور خالد العناني يمثل صفحة مضيئة جديدة في سجل الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن الفوز ليس مجرد إنجاز شخصي بل انتصار للعلم والمعرفة وتأكيد قدرة أبناء الوطن على المنافسة في أرفع المنظمات الدولية، معرباً عن الثقة في أن تولي مصري قيادة اليونسكو يعكس المكانة الحضارية لمصر وإيمانها بدور الثقافة والتنوع الثقافي.

وقال محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم إن فخره واعتزازه لاختيار العالم الجليل الدكتور خالد العناني، والأكاديمي البارز والأثري المتميز، بهذه المناسبة، موضحاً أن نتيجة الترشيح ليست صدفة بل ثمرة مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز في الآثار والثقافة وحماية التراث الإنساني، وهي أيضاً انعكاس للدعم الذي تقدمه الدولة بقيادة الرئيس السيسي لتعزيز حضور مصر في المؤسسات الدولية. كما أشار إلى أبرز النجاحات الناتجة عن التعاون بين الوزارة ومنظمة اليونسكو في تطوير العملية التعليمية، لا سيما في جودة التعليم وتدريب المعلمين والتحول الرقمي في المدارس، معبراً عن تطلعه لتوسيع هذا التعاون ليشمل مجالات جديدة مثل الرقمنة التعليمية وتطوير أدوات التقييم وقياس نواتج التعلم.

وأضاف الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أنه فخور بأن يكون بين الحاضرين في حلوان، وأن نتيجة التصويت تعكس المكانة الحضارية والثقافية لمصر، وتجلّ إخلاصه في خدمة الوطن في academia وفي وزارة السياحة والآثار. وأكد أن دعم وزارة الثقافة لترشيحه واجب وطني، منوهاً بالتنسيق الذي حدث خلال المحفل الثقافي العالمي الأبرز “الموندياكولت” بإسبانيا لدعم ملفه، إيماناً بأنّه خير من يمثل مصر والحضارة الإنسانية في هذا المحفل الدولي.

من جهته، أشار الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، إلى أن هذا الإنجاز ليس مجرد تتويج لمسيرة علمية ومهنية بل شهادة عالمية على ما تقدمه الجامعة من كوادر علمية رائدة. ذكر أن الدكتور خالد العناني كان مثالاً للعالم الوطني المخلص وحقق خلال مسيرته في وزارة السياحة والآثار إنجازات بارزة، مثل مشروع طريق الكباش ونقل المومياوات الملكية والمتحف القومي للحضارة. وأكد أن الجامعة ستظل منارة للعلم والإبداع وتخرج أجيال قادرة على البناء والتغيير، وتساهم في ترسيخ مكانة مصر على الساحة الدولية، مع تقديم التهاني له وتمنيه له التوفيق في حمل رسالة الإنسانية.

وأعرب الدكتور عمرو عزت سلامة عن ثقته في قدرة الدكتور خالد العناني على تحقيق نقلة نوعية وقيادة اليونسكو مستقبلاً، مشيراً إلى أن مصر لها تاريخ طويل وتتمتع بثقافة متميزة، وأن اختيار العناني يعكس كفاءة وكرامة شخصية مصرية مميزة. لفت إلى أن لديه إمكانات وخبرات ستضيف قيمة نوعية للمنظمة ويدعمونه بشكل كامل في هذه المهمة الدولية.

هذا الحدث يؤكد دعم الدولة للمواهب المصرية في المحافل الدولية وحرصها على تعزيز العلم والبحث والابتكار، وتجسيد مكانة مصر في المؤسسات الدولية بما يعزز قيم السلام والتنوع الثقافي والحوار بين الشعوب.