تشييع جثمان تلميذ الإسماعيلية الذي قُتل على يد زميله من مسجد المطافي اليوم

أعلنت أسرته أن مراسم تشييع جثمان التلميذ الضحية من الإسماعيلية ستُقام من مسجد المطافي عقب صلاة الظهر اليوم، في إطار الإجراءات التي أعلنتها جهات التحقيق للسماح بدفن الجثمان وفق القوانين المعمول بها.
أتمت الإدارة الطبية المختصة الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه محمد أ.م، بغرض بيان سبب الوفاة وتاريخها وكيفية حدوثها، وجرى إدراج التقرير ضمن أوراق القضية وتسليمه إلى جهات التحقيق.
أمرت النيابة بإيداع المتهم يوسف أ. في إحدى دور الرعاية لمدة سبعة أيام، على أن يُعرض مجددًا بعد انتهاء المدة للنظر في تجديد أمر الإيداع، مع إقرارها بإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه لبيان سبب الوفاة وتاريخها وكيفية حدوثها، وضمّ التقرير إلى أوراق القضية، إضافة إلى فحص العينات المأخوذة من المتهم والمجني عليه.
باشرت جهات التحقيق اقتياد التلميذ المتهم إلى أماكن عُثر فيها على أشلاء الضحية في عدة مواقع حول منطقة كارفور الإسماعيلية، منها خلف كارفور وأمام كارفور وأسفل كوبري كارفور وفي بركة بالمنطقة، إضافة إلى قطعة من الأشلاء بالقرب من بحيرة الصيادين.
ثم تم عرض الجريمة على المتهم في منزله بمنطقة المحطة الجديدة دائرة قسم أول الإسماعيلية لإجراء تمثيل للجريمة أمام جهات التحقيق، وتواجد أمني كثيف في المنطقة أثناء ذلك، كما نُقل المتهم إلى منطقة كارفور لاستكمال تمثيل الجريمة والوقوف على تفاصيلها.
ونجحت الأجهزة الأمنية في القبض على القاتل، وتبيّن أن الجاني طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، استدرج زميله إلى منزله في المحطة الجديدة واعتدى عليه بعصا خشبية حتى وفاته، ثم استخدم آلة حادة لتقطيع جثته ونقلها وإلقائها بجوار كارفور الإسماعيلية لإخفاء المعالم، وذلك وفق ما أفادت به التحريات الأولية.
وقُدِّمت الجثة إلى ثلاجة مستشفى جامعة قناة السويس تحت تصرف النيابة العامة، عقب العثور عليها وإبلاغ السلطات، بينما اعترف المتهم تفصيليًا بأنه قرر التخلص من زميله إثر حدوث مشادّة بينهما، وأوضح أنه شاهد طريقة القتل في لعبة على الإنترنت وتنفيذها وهو متقمّس دور بطل في فيلم أجنبي حديث الاطلاع عليه.
قررت جهات التحقيق حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وجرى اصطحابه لتمثيل الجريمة أمام النيابة العامة، فيما استقبلت الأجهزة الأمنية البلاغ الذي أفاد بعثورها على جثة طفل مقطّعة ومرمية قرب فرع كارفور الإسماعيلية، وهو ما استدعى تشكيل فريق بحث برئاسة العميد مصطفى عرفة رئيس مباحث المديرية وضُمّت إليه قيادات البحث الجنائي لتنظيم التحريات وتحديد هوية الجاني وضبطه سريعًا.