محافظ أسيوط يتابع منظومة تجهيز وتصدير الذهب الأحمر في قرية بويط بساحل سليم

تجري في قرية بوِيط بساحل سليم بمحافظة أسيوط جولة ميدانية تفقد خلالها مشروع تجهيز وتصدير محصول الرمان، وهو من المحاصيل الاستراتيجية التي تتمتع بإقبال محلي وعالمي متزايد وتعرف بـ”الذهب الأحمر” نظرًا لقيمته الاقتصادية العالية.
رافق المحافظ خلال الزيارة عبد الرؤوف النمر، رئيس مركز ومدينة البداري، والدكتور عبد الرحيم وكيل وزارة الزراعة، وعبداللطيف عبدالمنعم رئيس مركز ومدينة ساحل سليم، إضافة إلى عدد من قيادات المحافظة والمصدرين والمزارعين. وجرى لقاء مجموعات من المزارعين وأصحاب مراكز التصدير، حيث استمع المحافظ إلى آرائهم ومقترحاتهم حول سبل تطوير زراعة الرمان وتسهيل تصديره وزيادة القدرة التنافسية في الأسواق الخارجية.
وعاين المحافظ مراحل تجهيز المحصول بدءًا من الجمع من المزارع باستخدام سيارات مخصصة، مرورًا بعمليات الفرز والتنظيف وفق معايير الجودة العالمية، وصولًا إلى التعبئة في صناديق معدة خصيصًا للتصدير بما يتوافق مع اشتراطات الدول المستوردة. وأوضح المصدرون أن رمان أسيوط يحظى بإقبال واسع في الأسواق العربية والأوروبية، إضافة إلى روسيا وماليزيا وكندا وجنوب إفريقيا، وهو ما يعكس السمعة العالمية التي يحظى بها جودته ومذاقه الفريد.
خلال لقاءاته مع المزارعين، جدّد اللواء دكتور هشام أبوالنصر تقديره لجهودهم، مؤكدًا أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي دعم الفلاح وتوفير التسهيلات اللازمة للمصدرين أولوية ضمن استراتيجية شاملة لتعظيم العائد الاقتصادي من المحاصيل الزراعية وزيادة حجم الصادرات المصرية. كما أكد حرص المحافظة على التنسيق مع جميع الجهات المعنية لتذليل العقبات أمام المزارعين والمصدرين، مشيرًا إلى أن موسم حصاد الرمان يمثل فترة خير ورخاء لسكان ساحل سليم والقرى المحيطة، ويتيح فرص عمل موسمية متعددة.
وأضاف المحافظ أن رمان أسيوط ليس مجرد محصول زراعي تقليدي، بل عنصر رئيسي في تعزيز الاقتصاد المحلي وركيزة لإمكانات أوسع في الصناعات الغذائية والدوائية ومستحضرات التجميل، نظرًا لقيمته الغذائية والطبية العالية. وشدّد على استمرار جهود المحافظة في دعم المزارعين لتحسين جودة المحصول وتوسيع الرقعة الزراعية، بما يعزز مكانة أسيوط كإحدى أبرز المحافظات المصدّرة للرمان على مستوى الجمهورية.