«مسؤول» يوضح أثر ارتفاع أسعار السولار والبنزين على الخبز السياحي والفينو

تتصاعد مخاوف المخابز من تأثير ارتفاع أسعار السولار والبنزين على تكاليف الإنتاج وأسعار الخبز والفينو في الأيام القادمة، خاصة مع إعلان لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية رفع أسعار بعض المحروقات.
تمت زيادة سعر بيع السولار ليصل إلى 17.5 جنيه للتر، فيما بلغ سعر لتر بنزين 95 نحو 21 جنيهاً، و92 نحو 19.25 جنيهاً، بينما ارتفع سعر بنزين 80 إلى 17.75 جنيهاً. كما قررت الوزارة رفع سعر أسطوانة البوتاجاز المنزلية إلى 225 جنيهاً وأسطوانة الاستخدام التجاري إلى 450 جنيهاً.
وقال خالد صبري، عضو الشعبة العامة لأصحاب المخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الارتفاع الجديد سيدفع بارتفاع سعر الخبز البلدي بنسبة لا تتجاوز 10%، بينما قد يصل سعر الفينو إلى نحو 15%. وشرح أن جوال الدقيق السياحي يستهلك تسعة عشر لتر سولار لإنتاج نحو 1600 رغيف، وهو ما ينتج عنه زيادة إضافية في تكاليف التسوية بمقدار 24 جنيهاً. وأكد أن تمرير الزيادة في تكاليف التسوية على السعر النهائي لا يظهر عادة بشكل كبير، لكن من المهم مراعاة أن الارتفاع في التكاليف يتبعه زيادة في أجور اليد العاملة وباقي مدخلات الإنتاج.
وفيما يخص مخبوزات الفينو، أشار إلى أنها ستتأثر أكثر من الخبز البلدي السياحي نظراً لتعدد مدخلات الإنتاج من سكر وزيت وخميرة ودقيق ومياه وكهرباء ووقود التسوية. مع ذلك، يرى أن تجار الأفران قد يتمكنون من تعويض جزء من هذا الارتفاع عبر شراءات متزايدة، ويدعو إلى الاكتفاء بتمرير هامش زيادة محدود لا يتجاوز 15%.
وفي سياق الأسعار الحالية، يتراوح سعر طن دقيق الخبز السياحي البلدي بين 14 و15 ألف جنيه، مقارنة بأسعار بيع الدقيق المرتفعة خلال العام الماضي التي بلغت نحو 28 ألف جنيه للطن. أما سعر طن الدقيق الفاخر المستخدم لإنتاج مخبوزات وفينو في السوق المحلي، فيتراوح من 17 ألف إلى 28 ألف جنيه حسب النوع والجودة.
وأشار إلى أن تضارب أسعار بيع الخبز البلدي السياحي والفينو من مخبز إلى آخر قد يستدعي عقد اجتماع طارئ مع رئيس الوزراء لوضع حل نهائي لهذه المسألة. كما شدد على ضرورة الالتزام بزيادة طبيعية تعكس التكلفة وهامش الربح دون مزايدة أو إخلال بسوق الخبز، وكذلك عدم الاتجاه إلى تقليل أوزان المنتجات.