محافظ الإسماعيلية في منتدى مدن القنوات بالصين: شراكتنا مع يانغتشو تمهّد جسرًا نحو مستقبل أكثر استدامة

في مدينة يانغتشو الصينية، شهدت أعمال منتدى مدن القنوات العالمية 2025، المنصة الدولية الرائدة التي تجمع خبراء ونخبة من أكثر من 60 دولة، سفراء ومعنيين بشؤون القنوات والثقافة والسياحة وحماية التراث. وتأكيدًا على تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات بين مدن القنوات، جرى التأكيد على مفهوم الاقتصاد الأخضر كركيزة لتحقيق التنمية المستدامة 2030، وذلك من خلال عرض مبادرات محلية رائدة في الإسماعيلية تكفل التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة والعدالة الاجتماعية.

أبرز ما عرضته محافظة الإسماعيلية خلال المنتدى شمل تبنّيها مشروعات في إعادة تدوير المخلفات واستخدام الطاقة الشمسية في المرافق العامة، إضافة إلى الزراعة المستدامة وتطوير مناطق صناعية صديقة للبيئة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما يمثل ترجمة حقيقية لرؤية مصر 2030. كما أكدت المحافظة على نشاطها الثقافي المستمر الذي يعزز المردود الحضاري للمحافظة ويرسخ مكانتها ضمن المهرجانات والفعاليات الثقافية المحلية.

وأكد محافظ الإسماعيلية خلال كلمته على أهمية التعاون مع مقاطعة يانغتشو، مستعرضًا عمق العلاقات التاريخية بين مصر والصين وتنامي روابطهما من طريق الحرير إلى مبادرة الحزام والطريق، مثمنًا الدور الذي تضطلع به قيادتا البلدين في دفع الشراكات إلى آفاق أوسع. وأشار إلى الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس شي جين بينغ كرافعة لهذه العلاقات، وهو ما أتاح فرص تعاون مثمرة بين الجانبين، بما في ذلك هذا المنتدى المهم.

وقد شهد المنتدى توقيع اتفاقية تفاهم مع مدينة يانغتشو الصينية، أكد خلالها المحافظ أن هذه الشراكة لا تقتصر على تعاون بلديين فحسب، بل تشكل جسرًا نحو مستقبل قائم على الابتكار والتعاون واحترام البيئة، معقبة بأن التعاون المحلي يمكن أن ينعكس إيجابيًا على مستوى العمل الدولي في مجالات التنمية المستدامة. وتضمنت الاتفاقية مجالات الخدمات والاستثمار والثقافة، في إطار يبرز مكانة الإسماعيلية ورغبتها في جذب شركاء ومستثمرين صينيين جدد.

ولُمع التشابه بين الإسماعيلية وينغتشو، فكلتاهما مدينة ترتبط بالمياه والقنوات، ما يعمّق الروابط بينهما ويدفع نحو تعزيز التعاون في مجالات النمو الأخضر والطاقة المتجددة والسياحة المستدامة والتخطيط العمراني المرن. كما ناقشت الجلسات قضايا حماية التراث الثقافي وأنظمة إدارة المياه والبيئة الإيكولوجية، إلى جانب تنمية السياحة الثقافية وتطوير آليات التعاون بين مدن القنوات عالميًا.

ورد في التقرير الختامي للمنتدى أن القنوات تشبه شرايين الأرض، فيما الثقافة هي الدم الذي يجري فيها والسياحة النبض الذي يربط المدن بالعالم. من القناة الكبرى الصينية إلى قنوات البندقية مرورًا بقناة السويس وبنما، تُعد كل قناة بمثابة كتاب حي يخلّد حكمة الإنسان ومتحفًا ذا ذاكرة مشتركة وجسرًا يربط حضارات العالم وسياحاتها. تأسس المنتدى عام 2007 وهو المنصة الدولية الوحيدة في الصين المخصصة لثقافة القنوات، وقد استضاف حتى الآن 17 دورة لتكون جسرًا للتواصل الحضاري وفرصة لبناء مستقبل مشترك يدعم التعاون الدولي والتنمية المستدامة.

ضم وفد الإسماعيلية المشارك في المنتدى المهندس أيمن صالح، رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الحرة الاستثمارية بالإسماعيلية، والمهندس مصطفى أبو حديد، رئيس جمعية المستثمرين بالإسماعيلية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى