كيت بلانشيت تتحدث عن مشاركتها في فيلم كابوريا مع خيرى بشارة وتكشف أنها حصلت على ساندوتش فلافل

في جلسة حوارية ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، بحثت كيت بلانشيت في أبعاد مشاركتها في فيلم خيري مع الفنان أحمد زكي، وتطرقت إلى مسيرتها الإبداعية والجهود الإنسانية التي تشارك فيها. أشارت إلى أنها كانت في فندق حين كانت تدرس التاريخ والاقتصاد، وذكرت أنها حصلت على ساندوتش فلافل أثناء تلك اللحظة.
وتناولت بلانشيت قضية العالم الذي يواجه صراعات متعددة، حيث يتركز الاهتمام عادة في نزاع واحد فيما تتزايد أعداد النازحين والمهاجرين واللاجئين حول العالم. أكدت أننا بحاجة إلى التعامل كبشر وتبنّي سلوك إنساني وتعاون مستمر من أجل إحراز اليقين في عالم يطغى عليه عدم اليقين، مع دعوة إلى تحمل المسؤولية جماعياً.
وأضافت أن من المهم أن نلتقط الأنفاس ونعبّر عن النازحين واللاجئين، فهؤلاء يمتلكون حس الفكاهة والأمل ويشكلون مصدر إلهام كبير. أشارت إلى أن منذ عامين تم تطوير صندوق دعم خاص بالنازحين واللاجئين، ليكون أداة عملية لدعم هؤلاء الأشخاص وتخفيف معاناتهم والاهتمام بكراماتهم.
كرم مهرجان الجونة السينمائي كيت بلانشيت بمنحها جائزة بطلة الإنسانية، كما أُعلنت كضيف شرف في الدورة الثامنة للمهرجان. وتعد بلانشيت، الحائزة على جائزة أوسكار، ذات حضور عالمي بارز في مجالي السينما والعمل الإنساني، وهو حضور يعكسه نشاطها المستمر خارج نطاق شاشات العرض.
لا يقتصر مسار بلانشيت على الإنجازات الفنية والإنتاجية فحسب، بل يشهد أيضًا عمقًا إنسانيًا عميقًا. فقد نالت إشادة واسعة عن أدوارها في أفلام مثل Elizabeth وCarol وTàr، وفازت بأوسكارين عن دورَيها في Aviator وBlue Jasmine. كما لعبت دورًا بارزًا في المسرح وشغلت منصب المديرة الفنية المشاركة لفرقة سيدني ثياتر كومباني، وتأسست شركة الإنتاج Dirty Films التي حققت نجاحًا في إنتاج أعمال تحصد جوائز مرموقة.
منذ عام 2016، تولّت بلانشيت منصب سفيرة النوايا الحسنة العالمية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث سخّرت شهرتها وطاقتها لرفع الوعي العالمي بقضايا اللاجئين وجمع الدعم لهم. قامت بزيارات ميدانية إلى مخيمات ومجتمعات مضيفة في الأردن ولبنان وبنغلاديش وجنوب السودان والنيجر والبرازيل، واستمعت إلى قصصهم ورصدت الحاجة الملحة للدعم. وفي عام 2018 حصدت جائزة الكريستال من المنتدى الاقتصادي العالمي تقديرًا للجهود التي تبذلها في هذا الشأن.