كيت بلانشيت: ما تقوم به مصر تجاه اللاجئين يستحق أن نسلط الضوء عليه

في جلسة حوارية ضمن مهرجان الجونة السينمائي، أكدت كيت بلانشيت أن لمصر دورًا حاسمًا في استقبال اللاجئين ودمجهم في المجتمع، معتبرة أن هذه التجربة المصرية جديرة بالتعميم ونشرها على نطاق أوسع.

أضافت أن أجيالًا كاملة تربّت على النزوح، وأنه ليس من الضروري أن تتركز الأفلام فقط على خبرات اللاجئين بل يجب أن تتناول قضايا النساء والطفولة أيضًا.

أكّدت بلانشيت أن السينما في جوهرها تعنى الإنسان وتُسعى لجمع الناس، لكنها في الوقت نفسه يجب أن تركز على القضايا الإنسانية المرتبطة باللاجئين والقصص الإنسانية بشكل عام.

قالت إنه من المهم أن نلتقط الأنفاس ونعبّر عن معاناة النازحين واللاجئين، فهؤلاء يتمتعون بحس الفكاهة وبالأمل ويشكلون مصدر إلهام كبير. كما أشارت إلى خطوات عملية مثل تطوير صندوق دعم للنازحين واللاجئين منذ عامين.

كرّم مهرجان الجونة بلانشيت بمنحها جائزة بطلة الإنسانية، وجعلها ضيفة شرف في الدورة الثامنة للمهرجان، كما كُرّمت كسفيرة للنوايا الحسنة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

تُعتبر بلانشيت حائزة على جائزةَين أوسكار عن أدوارها في Aviator وBlue Jasmine، وتتمتع بحضور عالمي عالمي في السينما إلى جانب نشاطها الإنساني. كما لعبت أدوار بارزة في أعمال مثل Elizabeth وCarol وTar، وشاركت في المسرح كمديرة فنية مشاركة لسيدني ثياتر كومباني، إلى جانب كونها الشريكة المؤسسة لشركة الإنتاج Dirty Films التي حققت نجاحًا وجوائز رفيعة.

لا يقتصر حصاد بلانشيت في المهرجان على إنجازاتها الفنية فحسب، بل يمتد إلى مسيرتها الإنسانية الطويلة. فمنذ عام 2016 وهي سفيرة عالمية للنوايا الحسنة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حيث تستخدم منصتها لرفع الوعي وجمع الدعم لقضايا اللاجئين. وتضمنت جولات ميدانية إلى مخيمات اللاجئين ومجتمعات مضيفة في الأردن ولبنان وبنغلاديش وجنوب السودان والنيجر والبرازيل، ما عزّز الدعوات لتوفير الحماية والدعم اللازمين، وقد كرّمها المنتدى الاقتصادي العالمي بجائزة الكريستال في 2018 تقديرًا لجهودها الإنسانية.