شريف عرفة: أحمد زكى لم يكن أبا عظيماً، ولكنه جسد مشاهد الأبوة بإحساس حقيقى

خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، تحدث المخرج شريف عرفة عن تجربة العمل مع الراحل أحمد زكي وتحدياته في أحد الأفلام التي جمعتهما، مؤكداً أن زكي كان علامة فنية فطرية تركت بصمة كبيرة في صناعة السينما والكواليس المرتبطة بها.
أوضح عرفة أن أحمد زكي موهوب بالفطرة؛ بلا تكنيك واضح، يمكنه جعل المشهد يخرج عبقرياً من أول مرة، لكن إذا طُلب منه إعادة المشهد، فلن يتمكن من تكراره بنفس الإحساس. وهو مخلص جداً للحظة التي يعيشها أمام الكاميرا.
وشدد عرفة على أن أحمد زكي في حياته الشخصية لم يكن أبا عظيماً، لكن ذلك لم يؤثر عندما طلب منه تجسيد مشهد أبوي في العمل المذكور. في أحد المشاهد التي تتضمن ذهاب ابنة الممثل إلى كلية الطب، كان زكي يجسد لحظة فخر الأب بها، وعندما رأيت عينيه وهو يتأملها شعرت بأن هذا ليس تمثيلاً، بل إحساس حقيقي من داخله. هذه اللحظة جعلتني أؤمن بأن الجمهور يتابع الإحساس قبل التكنيك.
وتطرق عرفة إلى الفرق في الأداء بين أحمد زكي وسناء جميل، قائلاً إن سناء جميل كانت مدرسة في التكنيك، وتستطيع إعادة المشهد ثلاث عشرة مرة بنفس الإحساس والدموع الحقيقة من دون شكوى. هذا مستوى من التمرين والانضباط ليس سهلاً إطلاقاً.
وحضر الجلسة إلى جانب شريف عرفة عدد من نجوم الفن، من بينهم يسرا، حسين فهمي، ليلى علوي، نور النبوي، مي سليم، ميس حمدان، أحمد السعدني، بسنت شوقي، ندا أكرم، الناقد طارق الشناوي، أشرف عبدالباقي وزوجته وابنته المخرجة زينة أشرف عبدالباقي، طه دسوقي، صدقي صخر، رشا بن معاوية، ياسمين رحمي، عفاف مصطفى، جابي خوري، عمرو منسي، وماريان خوري.