محافظ الغربية يحث على رفع درجة الاستعداد لانتخابات النواب ومواجهة موسم الشتاء

عقد محافظ الغربية اجتماعًا عاجلًا مع رؤساء المراكز والمدن والأحياء عقب مشاركته في اجتماع مجلس المحافظين، لمتابعة الوضع التنفيذي في الملفات الحيوية والتأكيد على سرعة الإنجاز والانضباط. حضر الاجتماع كل من اللواء أحمد أنور السكرتير العام، المهندس علي عبد الستار السكرتير العام المساعد، واللواء محمد عناني رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب المحافظ، حيث شدد المحافظ على سرعة تنفيذ التكليفات الصادرة عن مجلس المحافظين، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب أقصى درجات الانضباط والإنجاز لضمان استقرار الأوضاع وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في المحافظة.
وأشار إلى رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المراكز والمدن والقرى استعدادًا لانتخابات مجلس النواب 2025، مع التنسيق الكامل مع الهيئة الوطنية للانتخابات لتوفير الاحتياجات اللوجستية والتنظيمية داخل المقار الانتخابية، وإجراء مراجعة شاملة لحالة الإنارة والنظافة وصلاحية المرافق وسهولة الوصول إليها، إضافة إلى تجهيز اللجان بالمظلات والمقاعد وأماكن الانتظار المريحة، وتقديم التيسيرات اللازمة لكبار السن وذوي الهمم، وتنفيذ حملات نظافة مكثفة في محيط اللجان قبل وأثناء العملية الانتخابية بما يضمن خروجها بصورة حضارية تليق بالمحافظة.
كما وجّه بتكثيف الحملات الرقابية اليومية على الأسواق ومنافذ البيع لمتابعة توافر السلع الأساسية وضبط الأسعار، مع إلزام جميع المحال التجارية بإعلان الأسعار بوضوح أمام المواطنين، والتعامل الفوري مع أي حالات استغلال أو احتكار، والتنسيق مع الغرف التجارية والسلاسل التجارية لإقامة منافذ بيع ثابتة ومتحركة لتوفير السلع بأسعار مناسبة، ودعم مبادرات الجمعيات الأهلية في طرح السلع بالمناطق الأكثر احتياجًا، مؤكدًا أن تحقيق التوازن في الأسواق وتخفيف الأعباء عن المواطنين يمثل أولوية قصوى.
وفيما يتعلق بتعديل أسعار المنتجات البترولية، شدد المحافظ على الالتزام الكامل بالتعريفة الجديدة للمواصلات، والتأكد من إعلانها بوضوح داخل جميع المواقف وخطوط السير، مع تكثيف المرور الميداني للتأكد من التزام السائقين بالتعريفة المقررة دون أي زيادات غير رسمية، مؤكدًا أنه لن يُسمح بأي تجاوزات في هذا الشأن، وتوجيه التنسيق مع إدارات المرور ومباحث التموين لمتابعة محطات الوقود ومنع أي تلاعب في الأسعار أو استغلال للمواطنين.
كما ناقش خطة الاستعداد المبكر لموسم الشتاء والأمطار والسيول، ووجّه بمراجعة جاهزية غرف الطوارئ والعمليات وربطها بغرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة، مع التأكيد على توافر المعدات والسيارات اللازمة لشفط مياه الأمطار، وتنفيذ خطة تطهير عاجلة لشبكات الصرف والمصارف، وإزالة أي معوقات تعيق سريان المياه، مشددًا على تشكيل فرق طوارئ جاهزة للتدخل السريع وقت الطوارئ بالتنسيق مع الحماية المدنية وشركات المياه والصرف الصحي.
وأكد المحافظ استمرار تنفيذ الموجة السابعة والعشرين لإزالة التعديات على نهر النيل داخل نطاق المحافظة بكل حزم، مع تكثيف المرور اليومي لرصد أي تعديات جديدة والتعامل الفوري معها، مشددًا على أن حماية النهر واجب وطني لا تهاون فيه، وأن الدولة ماضية بكل قوة في استعادة هيبتها وحقوقها.
وفيما يخص مخالفات البناء والتعديات على الأراضي الزراعية، وجّه باستمرار الحملات المكبرة للتصدي لأي مخالفات جديدة، خاصة خلال فترة الانتخابات البرلمانية، مع التطبيق الصارم للقانون دون استثناءات أو مواءمات، مؤكدًا أن فرض الانضباط وتطبيق القانون بعدالة هو الأساس الذي تقوم عليه الدولة القوية.
كما استعرض محافظ الغربية نتائج تقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار حول تقييم الخدمات الأساسية داخل نطاق كل مركز ومدينة، موجهًا بسرعة دراسة الملاحظات الواردة في التقرير ووضع خطة عاجلة لتحسين الخدمات محل القصور، مع التركيز على رفع كفاءة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والرصف والإنارة والنظافة والخدمات الصحية، وتكليف رؤساء المراكز والمدن بإعداد تقارير متابعة دورية لقياس مدى التحسن في الأداء.
واستعرض المحافظ خلال الاجتماع عددًا من الصور والملاحظات التي رصدها خلال جولاته الميدانية الأخيرة، والتي أظهرت بعض السلبيات في مناطق عدة، خاصة فيما يتعلق بتراكم القمامة ومظاهر الإهمال بالشوارع.
وشدد على الإزالة الفورية للمخلفات ورفع كفاءة منظومة النظافة داخل المدن والأحياء، موجهًا رؤساء المراكز والمدن بتكثيف المتابعة الميدانية على مدار الساعة، والتعامل الحاسم مع أي تقصير في مستوى الخدمات أو تراخٍ في أداء المهام.
وأكد المحافظ أن الشارع هو المعيار الحقيقي للأداء التنفيذي، ولن يسمح بوجود أي مظاهر إهمال أو تراكمات في الشوارع، مع شكر فرق العمل الملتزمة التي تبذل جهدًا في خدمة المواطن ورفع مستوى النظافة العامة.
واختتم المحافظ اجتماعه بالتأكيد على أن المواطن سيظل في صدارة أولويات العمل التنفيذي، مشيرًا إلى أن الجهود تُسخَّر لخدمة المواطن وتحسين جودة حياته، وفق نهج ميداني قائم على المتابعة الدقيقة والتدخل الفوري لحل المشاكل.