اللواء حسن رشاد يقود تحركات مصرية مكثفة لتثبيت الهدنة ودعم الحقوق الفلسطينية

في إطار الجهود المصرية المستمرة لدعم القضية الفلسطينية وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قام اللواء حسن محمود رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، بزيارة رسمية نادرة إلى إسرائيل، تعد الأولى لمسؤول مصري رفيع منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023.

وخلال الزيارة التي وُصفت بأنها خطوة مهمة لتعزيز التعاون الإقليمي، التقى اللواء رشاد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الذي كان قد وصل إلى مطار بن غوريون في تل أبيب يوم الاثنين 21 أكتوبر، لبحث خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، مع التركيز على تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتعزيز العلاقات الثنائية.

ناقش اللواء رشاد خلال اللقاء أهمية إعادة فتح معبر رفح وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلى جانب البدء في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025. كما تناول اللقاء قضية تبادل الجثامين بين الجانبين، حيث تم تسليم جثامين بعض الرهائن الإسرائيليين المتوفين، مثل آري زلمانوفيتش وتمير أراد، مقابل إفراج إسرائيل عن جثامين فلسطينيين، وفقاً لشروط الاتفاق الذي رعت مصر مراحله التنفيذية.

وفي سياق متصل، التقى اللواء رشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكتبه بالقدس، حيث تركزت المباحثات على دفع خطة ترامب قدماً ومناقشة قضايا الاستقرار الإقليمي والعلاقات المصرية الإسرائيلية، بما يعزز مساعي السلام في المنطقة.

وأكدت مصادر مطلعة أن الزيارة تأتي في إطار الدور المصري المحوري كوسيط رئيسي في مفاوضات الهدنة، وسط مخاوف من انتهاكات محتملة للاتفاق، خاصة بعد الاشتباكات التي وقعت مؤخراً وأسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين.

وأبرزت الصحف الإسرائيلية أهمية الزيارة، حيث وصفتها صحيفة “جيروزاليم بوست” بأنها تحرك دبلوماسي لافت يعكس ثقة المجتمع الدولي في القيادة المصرية، فيما أشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن اللقاء بين رشاد ونتنياهو ركز على “تعزيز السلام بين البلدين، ودفع خطة ترامب قدماً، ومناقشة قضايا أمنية إقليمية”، مع الإشارة إلى لقاءات محتملة للواء رشاد مع ويتكوف وكوشنر لبحث دعم الجهود الأمريكية والمصرية المشتركة في إنجاح الاتفاق.

وتأتي تحركات اللواء حسن رشاد ضمن جولات مصر المكوكية التي تستهدف حماية الحقوق الفلسطينية وتثبيت التهدئة، وترسيخ دور القاهرة كقوة إقليمية فاعلة تسعى لتحقيق السلام العادل والاستقرار في الشرق الأوسط.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى